دعا مجلس المستوطنات، حكومة “بنيامين نتنياهو”، إلى الرد على خطاب عباس في الأمم المتحدة من خلال البناء في المستوطنات، فيما أعلن وزير الحرب الإسرائيلي “موشيه يعلون” أن الاستيطان لن يتوقف في الضفة.
وهدد رئيس السلطة، محمود عباس، بوقف التزامه بالاتفاقيات مع “إسرائيل”، ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها، وترفض وقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى، مؤكدًا أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار.
وجاء -في بيان المجلس، ونشرته “القناة السابعة”- أن “الشخص الذي أنكر الكارثة، وقادت السلطة الفلسطينية برئاسته التحريض الجامح ضد إسرائيل إلى أرقام قياسية غير مسبوقة، ويرجع الفضل ببقائه إلى وجود الجيش الإسرائيلي في الضفة، يهددنا مرة أخرى بمسدس من دون ذخيرة”.
وأضاف “بصفاقة كبيرة يهدد أبو مازن دولة إسرائيل التي تحميه من صيادي حماس، ويطالب بتجميد الاستيطان وإلا فإنه لن يطبق التزاماته في اتفاق أوسلو”.
وطالب البيان “حكومة إسرائيل الإعلان بصوت واضح بأنها لا ترتدع من التهديد وستواصل البناء في كل أنحاء أرض إسرائيل دون تجميد أو وقف، ولن تفاوض المحرض حتى يغير طريقه بشكل أساسي”.
وأكدت صحيفة “هآرتس” أن “إسرائيل” تنوي تشريع كتلة البؤر الاستيطانية الممتدة إلى الشرق من مستوطنة “شيلو”، جنوب الضفة المحتلة على مساحة 6 كيلو مترات مربعة، والتي تضم أربع بؤر تقوم فيها مئات المباني غير القانونية. ويستدل على ذلك من الالتماس الذي قدمته منظمة “يش دين” إلى المحكمة العليا.
وكانت المنظمة وأصحاب الاراضي الفلسطينيين قد طلبوا في الالتماس الذي قدموه في العام الماضي، إخلاء بؤرة “عدي عاد” لأنها بنيت بشكل غير قانوني؛ بعضها على أراض ذات ملكية خاصة.
ويستدل من الرد الذي قدمته “إسرائيل” أمس، إلى المحكمة العليا، أنها تنوي تشريع كل البؤر الواقعة في مستوطنة “شيلو”. ولذلك يجري هذه الأيام فحص مدقق لحدود أراضي الدولة في المنطقة من قبل الطاقم المسمى “الخط الزرق”.
يشار إلى أنه تمتد إلى الشرق من “شيلو” كتلة كبيرة من البؤر والمناطق الزراعية التي أقيمت في أواخر التسعينيات. وتمتد على مساحة 6103 دونمات. وتضم كل واحدة من البؤر الكبيرة (عدي عاد وايش كوديش وأحيا، وكيداه)، عشرات العائلات. وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من البؤر الصغيرة، مثل “حفات ييشوف هداعت”، “جؤولات تسيون” و”غال يوسيف”.
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي “موشيه يعلون” قد أعلن قبل خطاب أبو مان، امس، بأن “إسرائيل” لن تجمد الاستيطان في الضفة.
وزار يعلون منطقة جبل الخليل وخلال زيارته لمقر رئيس “المجلس الاقليمي جبل الخليل” يوحاي دماري في مستوطنة “عوتنئيل” أعلن أن “الاستيطان في الضفة ازداد واتسع، ولكن أحيانا هناك تأخير مؤقت. لا يوجد تجميد للبناء ولن يكون، ولكن لأنهم انتقلوا لمهاجمة شرعيتنا في توطين اليهود في البلاد، فإننا نتصرف بحكمة”.
وقال دماري: “إن جبل الخليل هو الإصبع في ثقب السد الذي يمنع إنشاء تواصل عربي في وسط البلاد. نحن نعمل من خلال مفهوم جديد. ليس مجموعة مستوطنات أخرى، وإنما منطقة كاملة مع تكتل مستوطنات. وللمرة الأولى نحن نقدم الرد على العرب الذين يقيمون هنا بيننا”.
وفي السياق، بادر 22 برلمانيًا من الاتحاد الأوروبي وإفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية، إلى نشر معاهدة تحدد بأن مقاطعة منتجات المستوطنات تتعارض مع قوانين التجارة العالمية. وخلال مؤتمر صحفي عقدوه في المنطقة الصناعية في مجلس المستوطنات بنيامين، في الضفة، أمس، أعلنوا أنهم يعارضون بشدة قرار الاتحاد الأوروبي وسم منتجات المستوطنات، وسيعملون ضده.
وشدد على دعمهم للمستوطنات ومعارضتهم لكل تمييز اقتصادي ضد “إسرائيل” من قبل أوروبا.