مع بداية كل شتاء، تظهر مشكلة “الأمطار الغزيرة” كواحدة من أكبر المشكلات التي تعاني منها الدولة، ولا تستطيع الحكومة مواجهتها، وذلك لعدم جاهزيتها بالطرق والمعدات الحديثة التي لا تستطيع مواجهة هطول الأمطار بهذا الشكل.
وتأتي مدينة الإسكندرية على رأس المدن الأكثر تضررا من الأمطار الغزيرة كل عام، حيث صرح، في هذا السياق، هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، بأنه تم تشكيل غرفة عمليات برئاسته، تضم مستشاريه وجميع قيادات ومسؤولي شركة الصرف الصحي، وذلك لحصر وحل مشكلات جميع المناطق التي تأثرت وستتأثر بهبوط الأمطار الغزيرة المفاجئة، والتي بدأت في الهطول منذ مساء أمس الثلاثاء.
وتم منذ الصباح الباكر بدء عملية شفط مياه الأمطار بواسطة سيارات شفط الصرف الصحي، حيث شهدت المدينة منذ منتصف الليل تغيرا مفاجئا للطقس، وهطول كميات كبيرة للأمطار تعادل ضعف ما كان متوقعا من هيئة الأرصاد الجوية، حيث كانت أكثر المناطق التي تأثرت بمياه الأمطار هي المناطق المنخفضة عن المستوى الطبيعي.
وسيتم عقد اجتماع غدا، بمشاركة جميع الجهات المعنية للإعلان عن خطة المحافظة خلال فصل الشتاء وخلال العام الدراسي الجاري.
وقالت مصادر بوزارة الإسكان لـ”رصد”، إنه سيتم تحديد ميعاد، قريبا لانعقاد اجتماع خاص لعرض قضايا الصرف الصحي، لحلها وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لمنع أي مشكلات طارئة من الممكن حدوثها.
وفي سياق متصل، أوضحت شركة الصرف الصحي التابعة لوزارة الإسكان، أنه قبل عطلة عيد الأضحى المبارك تم تسليك “شنايش المطر”، إلا أنه ومع كمية الأمطار غير المتوقعة في أول يوم لهطول الأمطار، والتي تعد ضعف الطاقة الاستيعابية لمحطات ومواتير الشفط، حدثت بعض الأزمات، إذ قامت الشركة منذ الصباح الباكر بتشغيل جميع عربات الكسح وحل معظم المشكلات في أكثر المناطق تأثرا، وجار شفط باقي المياه من المناطق الأخرى، حسب ما قالت.