شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون لـ”رصد”: إغراق حدود رفح دليل مؤامرة عباس والسيسي لخنق غزة

سياسيون لـ”رصد”: إغراق حدود رفح دليل مؤامرة عباس والسيسي لخنق غزة
بعد حملة الهجوم التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، ضد إغراق الحدود بينها وبين مصر؛ لما له من أضرار على المياه الجوفية في غزة، وفساد الزراعات على الحدود، أصدرت الرئاسة المصرية بيانًا أكدت فيه أن إغراق الحدود بمواف

بعد حملة الهجوم التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، ضد إغراق الحدود بينها وبين مصر؛ لما له من أضرار على المياه الجوفية في غزة، وفساد الزراعات على الحدود، أصدرت الرئاسة المصرية بيانًا أكدت فيه أن إغراق الحدود بموافقة السلطة الفلسطينية وترحيبها، وأنه لمصلحة مصر وغزة.

تنسيق كامل مع عباس

وأكد عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، الإجراءات التي وصفها بـ”الأمنية” التي اتخذها على الحدود مع قطاع غزة، زاعمًا أنها لا تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين.

وقال، بحسب ما جاء في بيان للرئاسة المصرية، السبت، في القاهرة، إن “الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين في قطاع غزة”.

وأكد أن هذه الإجراءات “تهدف إلى حماية الحدود المصرية، والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني”.

وكان السيسي يتكلم خلال لقاء في نيويورك مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على هامش قمة من أجل التنمية وتغيير المناخ في الأمم المتحدة.

وأشار السيسي إلى “أهمية عودة السلطة الفلسطينية للقطاع، وأن تتولى الإشراف على المعابر”.

عباس يؤكد تصريحات السيسي

من جانبه، أكد رئيس السلطة الفلسطينية أنه “يثمن عاليًا الجهود المصرية الصادقة والمساعي المقدرة، للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية؛ حقنًا للدماء وصونًا لحقوق الفلسطينيين”.

وتداول نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلًا مصورًا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو يفاخر بأنه صاحب فكرة إغراق حدود رفح بالمياه حتى يتم بذلك تدمير الأنفاق بين غزة ومصر.

عباس صاحب الفكرة

وكان عباس قد قال -خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة “صدى البلد” المصرية العام الماضي- إنه لم يترك مناسبة إلا وطالب بإغلاق الأنفاق سواءً بإغراقها بالمياه أو ببناء سياج حديدي على الحدود، مؤكدًا سعيه الحثيث لتدمير الأنفاق.

وقال عباس أيضًا -في المقابلة- إن تدمير الأنفاق تمت المطالبة به منذ زمن؛ على اعتبار أنها غير شرعية.

يذكر أن السلطات المصرية قامت بإغراق الشريط الحدودي مع قطاع غزة، بدعوى تدمير الأنفاق، وحماية الأمن القومي، وهو ما أثار انتقادات واسعة في مصر، على الصعيدين السياسي والحقوقي.

يشار إلى أن ناشطين مصريين رفضوا هذه الإجراءات مشددين على أن الخطر الذي يهدد الأمن القومي المصري “ليس في الأنفاق الصغيرة التي تستخدم لتمرير بضائع ومواد غذائية للمحاصرين في بالداخل، وإنما هو السلاح النووي الذي يمتلكه الكيان الصهيوني”.

الفصائل الفلسطينية تدين الإغراق

وأدانت حينها فصائل فلسطينية في قطاع غزة، ضخ الجيش المصري كميات من مياه البحر أسفل الحدود الفلسطينية المصرية.

ودعت الفصائل من وصفتهم بـ”أصحاب القرار والتأثير” في مصر إلى “وقف هذه الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه”، مؤكدة “تطلعها إلى الدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه”.

وشددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على أن رئيس السلطة محمود عباس يقود مؤامرة حقيقية لخنق غزة والتآمر عليها.

دليل قاطع على المؤامرة

وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن التصريحات المصرية حول التنسيق مع السلطة بشأن إغراق حدود رفح بالمياه دليل قاطع على أن عباس يقود مؤامرة لخنق غزة.

وأضاف “أبو زهري”، أن هذا يستدعي موقفًا وطنيًا ضد ممارسات عباس التي جلبت الكوارث لغزة.

مؤامرة صهيونية

ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، المذيع بقناة “الشرق”، إن محمود عباس يقود مؤامرة لحصار قطاع غزة وخنق الشعب الفلسطيني.

وأضاف “أبو خليل” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن من مصلحة أبو مازن حصار قطاع غزة وتجويع شعبه من أجل أن يعود للسلطة في القطاع مرة أخرى، مشيرًا إلى أن ما يفعله أبو مازن هو خيانة للشعب الفلسطيني وتآمر عليه.

وأكد أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، أن معنى كلام السيسي أن مصر تقزمت بحيث أصبحت تأتمر بأمر عباس وربما دحلان.

وأضاف -في تصريح خاص لـ”رصد”- “ما الذي تحدث به السيسي فصدق منذ قوله الجيش لو نزل الشارع اتكلم على مصر بعد 30 أو 40 سنة مرورًا بلا والله ما حكم عسكر”.

وأشار إلى أن عباس يشارك في مؤمرة صهيونية لحصار غزة، وأن السيسي ليس أمامه إلا أن ينفذ أوامر اليهود، وأن ما يحدث من إغراق حدود غزة كارثة على القطاع.

جريمة دولية

ومن جانبه، قال جمال حشمت، عضو مجلس شعب 2012 والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن إحدى جرائم السيسي التي تهدد الأمن القومي المصري وتمثل جريمة دولية في الاعتداء على الجيران بغير وجه حق لما يسببه من أضرار بيئية وجغرافية وانتهاك لحقوق الجيرة والقانون الدولي.

وأكد “حشمت” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن هذه الجريمة تمت بمؤامرة مع الصهاينة ومن يمثلهم في السلطة الفلسطينية وتحقيقًا لرغبات الكيان الصهيوني في عزل وحصار المقاومة الفلسطينية.

وأشار “حشمت” إلى أن هذا يؤكد للمرة المليون تواطؤ السيسي وعباس مع الصهاينة كعملاء للمشروع الغربي وأن صمت الشعب المصري على هذا الخائن هو سلوك شاذ لن يطول ونرجو الاستفاقة قبل أن تجد مصر نفسها ميدانًا لكل خلاف ووقودًا لصراع المنطقة وضحية لنفوذ الغرب وخرابًا كما يحب الصهاينة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023