نقلت وكالة الأنباء السعودية، عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، اليوم السبت، أن عسكرييْن سعودييْن، قتلا، من بينهم قائد قطاع حرس الحدود في قطاع “الحرث”، العقيد حسن غشوم عقيلي، وأصيب 4 آخرون في منطقة جازان، جنوبي المملكة، بنيران قادمة من داخل اليمن.
وتابع التركي: “عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة (15: 00 ت.ج)، وأثناء سير مجموعة من دوريات حرس الحدود على الطريق المخصص لها، بمحاذاة حدود المملكة في قطاع الحرث بمنطقة جازان، تعرضت لانفجار لغم، مما نتج عنه تضرر عدد من المركبات ومغادرة مستخدميها منها”، بحسب “الأناضول”.
وأوضح أنه “عند شروعهم في مواصلة مهامهم بالدوريات المساندة، التي توجهت لنقلهم، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مواقع مختلفة داخل الأراضي اليمنية؛ حيث بادروا على الفور بإتخاذ مواقع واقية، وتبادلوا إطلاق النار مع العناصر المعادية، حتى تمت السيطرة على الموقف”.
وقال إنه “نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد قائد قطاع حرس الحدود بالحرث، العقيد الدكتور حسن غشوم عقيلي، ووكيل الرقيب، عبدالرحمن محمد الهزازي، وإصابة (4) أفراد من زملائهما بإصابات طفيفة”.
ويعدّ عقيلي، ثاني مسؤول عسكري رفيع يعلن عن مقتله، منذ بدء عملية عاصفة الحزم في 26 مارس الماضي.
ويوم 23 أغسطس الماضي، أعلنت القوات المسلحة، مقتل قائد اللواء الثامن عشر، اللواء الركن عبدالرحمن بن سعد الشهراني؛ جراء تعرضه لما وصفته بـ”نيران معادية عشوائية”، جنوبي المملكة، وفق وكالة الأنباء نفسها، ليُعتبر أعلى رتبة عسكرية سعودية يُعلَن عن مقتلها منذ بدء العملية في اليمن.
وفي 21 إبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيها جميع دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية، التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل”، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.