بعد وقوع حادث التدافع في منى صباح الخميس، والذي خطف فرحة السعوديين بعيدين، هما العيد الأضحى، والعيد الوطني بمناسبة مرور 85 عاما على تأسيس المملكة العربية السعودية، تحوّل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى دفتر عزاء لضحاياه الـ717 والـ863 مصابا، ولم تخل التغريدات أيضا من اتهام إيران وحجاجها بالمسؤولية.
فبعد تأكد السلطات السعودية أن الحادث نتج عن تدافع الحجاج، وجه المغردون أصابع الاتهام نحو إيران، معتبرين أن توجيه تهمة الإهمال إلى المملكة العربية السعودية من قِبل إيران هو “إجراء وقائي” ليس إلا.
وأعاد البعض نشر تغريدة الشيخ جمال بن عطاف، والتي كتبها منذ ثمانية أيام، وقال فيها إن بعض الحجاج الإيرانيين قاموا فجأة بالركض في الحرم، محدثين بلبلة وخوف بلا داع، وأن أمن الحرم احتوى الموقف.
ورد البعض على تغريدته باحتمالية أن تكون هذه الحركة مجرد تدريب لموقف أكبر أثناء طواف الإفاضة ورمي الجمرات.
تحدث أكاديميون ومغردون سعوديون عن وضوح مسؤولية إيران، خصوصا بعدما أظهرت الكاميرات تعمد سير الحجاج الإيرانيين في الطريق المواجه للمتهجين إلى منى، مما تسبب في عرقلة السير والتسبب في عمليه التدافع ووقوع الحادث.
وقال الدكتور أنور عشقي، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن “السعوديين يشككون بشكل كبير في وجود أيد عابثة قد تكون متسببة في الحادث، خاصة مع حملة التسييس الإعلامي للحادث، مدركاً في الوقت نفسه ثقة المواطن السعودي التامة بأن الله ينكل بكل يد عبثت بسلامة الحج والحجيج”.
وأشار إلى أن هناك استفهاما كبيرا عن الحادث وعن الجموع المخالفة التي جاءت من الشارع 223، والتي اصطدمت بجموع الشارع 204 عند ملتقى الشارعين.
وتساءل عشقي “من أين جاء القتلى الإيرانيون في الوقت الذي لم يكن بين جموع الشارع 204 أي إيراني”، مشيرا إلى أن هذا الاستفهام الكبير ستجيب عنه السلطات السعودية بعد صدور النتائج الأولية من تحقيقات اللجنة التي تم تشكيلها، والتي من المحتمل أن تصدر بيانها خلال يومين أو ثلاثة، إلى جانب نتائج أخرى ستصدر خلال أسابيع قليلة.
ودشن السعوديون هاشتاجا تحت اسم “إيران تقتل الحجاج” عبروا من خلاله عن ثقتهم في وجود الأيادي الخفية الإيرانية الساعية وراء أي مكروه يصيب المسلمين.
فقال فهد الشمري إن الحملة الإيرانية هي السبب الرئيسي وراء إغلاق مدخل الجمرات.
سلمان الدوسري رئيس تحرير الشرق الأوسط، غرد على “تويتر”، معبراً عن استيائه من استغلال البعض للحادثة، واصفاً هذا الفعل بالخيانة التي لا تغتفر.
وقال آخر:
وأكد مغرد تحت اسم سامي أن إيران هي السبب:
وقال حساب باسم أقوال وحكم الفلاسفة:
وقال أستاذ الأدب المساعد مبارك بن زعير:
وطالب منشق عن حزب الله، بالسعي وراء معرفة المتورطين الحقيقيين في الحادث:
ونشر حساب تحت اسم مجتهد العرق فيديو يثبت تورط عناصر إيرانية في الحادث، مطالبا باستبعادهم من مواسم الحج: