بدأت مصلحة السجون في تنفيذ القرار الجمهوري رقم ٣٦٨ بالعفو عن مئة من الشباب المحبوسين، من بينهم ١٦ فتاة، ومن صدر بحقهم أحكام نهائية بالحبس، حيث تم الإفراج عن الصحفيين محمد فهمي وباهر محمد، المحبوسين في قضية خلية الماريوت.
ونشر أصدقاء الصحفيين صورة لهما خارج السجن بعدما خرجا في سيارة من باب خلفي وتركتهما أمام مدرسة بالمعادي.
ورحّب حقوقيون بقرار السيسي بالإفراج عن عدد من النشطاء السياسيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن القرار جاء كاستجابة سريعة من الحكومة، على الطلب المقدم من المنظمة منذ أسبوع طلبا للإفراج عن 220 ناشطا سياسيا، حيث تم تقديم قائمة بأسماء النشطاء للحكومة، مشيرًا إلى أنه ستتم مراجعة أسماء المفرج عنهم، والمطالبة بالإفراج عن باقي النشطاء، بمناسبة احتفالات أكتوبر المقبل.
وأكد أبو سعدة أن خبر الإفراج عن محمد فهمي، صحفي الجزيرة، كان قرارا صائبا للغاية، خاصة أن فهمي كان له دور هام في القضية، وأدلى باعترفات هامة.
وتابع أن معظم النشطاء المقبوض عليهم تم حبسهم بسبب قانون التظاهر، وهو قانون غير دستوري بالأساس، ويتعارض مع الدستور الجديد، مشيرًا إلى أن الجميع يقدر الظروف التي صدر فيه القانون، والوضع الذي كانت تمر به البلاد، لكن لا بد من إلغاء القانون.
وذكرت مصادر برئاسة الجمهورية أن هذه الدفعة الجديدة من الشباب المعفو عنهم تأتي في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإفراج عن مجموعات من الشباب التي أطلقها خلال لقائه مجموعة شباب الإعلاميين في ديسمبر من العام الماضي.