نقلت مجلة “إيكونوميست” في تقرير لها عن دراسة حديثة أن السعوديين أكثر شعوب العالم إنفاقًا على الأثاث والاتصالات، فيما يعدون الأقل إنفاقًا على المواصلات والصحة.
وقارنت معدلات الإنفاق لمواطني عدد من دول العالم، بناءً على دراسة أجرتها وكالة “يوروستات” للإحصاءات، أن السعوديين “جاءوا في مقدمة دول العالم إنفاقًا على الأثاث بمعدل 7.3%، فيما ينفقون 6.3% من دخولهم على الاتصالات كأعلى معدلات في العالم”، مشيرة إلى أن “مواطني الهند هم الأقل إنفاقا في هذين القطاعين بمعدل 1.1%”.
وأضافت الدراسة أن السعوديين “هم الأقل إنفاقًا من غيرهم في مجالي المواصلات بمعدل 9.1%، والصحة بمعدل 1.7%”.
وقال تقرير صدر أخيرًا إن “حجم واردات السعودية من الأثاث، ارتفع إلى 7.5 مليارات ريال (مليارا دولار) بزيادة سنوية تقدر بـ 14%”.
ورغم الإنفاق الحكومي السخي على تطوير القطاع الصحي، يشتكي الكثير من السعوديين من “تدني الخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية، ونقص المرافق والإمكانات”، ما دفع بعضهم للتوجه إلى المستشفيات الخاصة.
وتصدرت السعودية الدول العربية على مؤشر الابتكار العالمي للعام 2015، تلتها الإمارات ثم قطر ثالثًا والبحرين رابعًا وعُمان خامسًا في حين جاءت الكويت في المركز السادس.
ويصنف مؤشر الابتكار العالمي -الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وجامعة كورنيل وكلية أنسياد لإدارة الأعمال- أداء الابتكار في 141 بلدًا واقتصادًا حول العالم، بناء على 79 مؤشرًا، ويتناول المؤشر تأثير السياسات القائمة المستندة إلى الابتكار على النمو والتطور الاقتصادي.
وأظهر المؤشر أن “الدول النامية وذات الدخل المرتفع تسعى على حد سواء وراء النمو المدفوع بالابتكار من خلال استراتيجيات مختلفة، واستطاعت بعض الدول بنجاح تحسين قدراتها على الابتكار، في حين لا تزال تعاني بعض الدول الأخرى في هذا الصدد”.
وقال: “جاءت السعودية بالمرتبة 43 عالميًا، والإمارات في المرتبة 47، وقطر بالمرتبة 50، والأردن في المرتبة 75، بينما احتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي المرتبة 22 عالميًا، وهي المرتبة الأولى في المنطقة للعام الثالث على التوالي”.
وجاءت سويسرا في المركز الأول كأكثر دول العالم ابتكارًا، تلتها بريطانيا ثم السويد ثالثًا ثم هولندا والولايات المتحدة في المركزين الرابع والخامس على التوالي، فيما احتلت كل من فنلندا وسنغافورة وإيرلندا ولوكسمبورغ والدانمارك المراكز من السادس إلى العاشر على الترتيب.
ويعتبر مؤشر الابتكار العالمي الذي ينشر كل عام منذ 2007، أداة قيمة للمقارنة بالنسبة لرؤساء المقاولات وصناع القرار، وباقي الأطراف المعنية التي تحاول بلورة فكرة حول وضعية الابتكار في العالم.
