تعاني قرية العطف، التابعة لمركز العياط، محافظة الجيزة، من الإهمال والفساد من قِبل المسؤولين؛ إذ تفتقد القرية صاحبة الـ200 فدان زراعي، لمياه الري منذ أكثر من 90 يومًا؛ مما يشكل خطرًا على الأراضي الزراعية وتعريضها للتبوير.
ملّ أهالي “العطف”، والتي تعد أكبر قرى العياط مساحة وأكثرها اتساعًا للرقعة الزراعية، من وعود المسؤولين الزائفة بتشغيل مصرف مياه الري مرة أخرى، والتي استمر انقطاعها لأكثر من ثلاثة أشهر، ما تسبب في حدوث ثوقف نسبي في زراعة الأرضي، وسط سخط الأهالي، والذين تعد الزراعة مصدر رزقهم الوحيد.
كما يتسبب نقص مياه الري من المصرف في تراكم أكوام القمامة بها، والتي تؤدي لانتشار الأمراض والحشرات الضارة والفئران بين الأهالي، فضلاً عن الروائح الكريهة.
وتعالت صيحات الأهالي معربين عن استيائهم من تقاعس المسؤولين عن حل المشكلة، وعن تفاقم مشكلة القمامة في الترعة؛ إذ يقول محمد عبد الله، أحد المزارعين: “هناك أكثر من 200 فدان زراعي بالقرية، وبدل ما يزيد الاهتمام بيهم لأنهم أرض خصبة، يقفلوا علينا المياه.. واللي اتسببت في هلاك بعض الأراضي بسبب انقطاع المياه لأكثر من ثلاثة أشهر”.
فيما أضاف عبده الزعلان، مزارع: “روحنا للمسؤولين في المجلس المحلي في العياط، وروحنا للمسؤولين في المحافظة وبقت كلها وعود في الهواء وبعدها مفيش أي تغير ولا أحد خطوة بتتاخد لحل المشكلة، طيب احنا عاوزين نعرف ليه المياه منقطعة عننا وموجودة في أماكن تانية حتى مفيهاش أراضي زراعية مثلنا؟، طيب في مصلحة مين ان المياه تنقطع والأراضي تنشف كده”.
ومن جهة أخرى، عبر عادل أحمد، عن استيائه من تراكم أكوام القمامة في الترعة، قائلاً: “حياتنا أصبحت جحيمًا من الزبالة اللي في الترعة، واللي بسببها الناموس مش مفارقنا ليل ولا نهار، وغير الفئران اللي منتشرة في المكان.. يا ريت المسؤولين يشوفوا حل للترعة دي، إما يشغلوها وإما تتردم”.