“لن أترك السلطة إلا إذا أراد الشعب السوري ذلك، وليس تحت ضغوط من الغرب”، هذا ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة له مع وسائل إعلامية روسية.
وأكد الأسد أن “الرئيس يأتي إلى السلطة بموافقة الشعب عبر الانتخابات، وإذا تركها فإنه يتركها بطلب من الشعب، وليس بسبب قرار من الولايات المتحدة أو مجلس الأمن الدولي أو مؤتمر جنيف أو بيان جنيف”.
مضيفًا أنه “في حال أراد الشعب أن يبقى الرئيس في السلطة فعليه أن يبقى، وإذا لم تكن هذه إرادة الشعب فعليه أن يتنحى بسرعة”، وثمّن الأسد المساعدة التي تقدمها إيران لنظامه؛ إذ أمدته بتكنولوجيا عسكرية “كانت مهمة في مكافحة الإرهاب في سوريا”، لافتًا في الوقت عينه إلى أن “طهران لم تزود دمشق بوحدات عسكرية”، وقال الأسد إن “التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يتمكن من منع انتشار تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن”.
وأشار الأسد إلى أن تقديم إيران مساعدات عسكرية واقتصادية لبلاده، التي تشهد نزاعًا داميًا منذ أكثر من أربعة أعوام، يعتبر تعزيزًا للتعاون الثنائي في ظل الحرب، وهو أمر “طبيعي”.
وقال إن “إيران تقف مع سوريا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا”، موضحًا أن “المقصود بعسكريًّا هو ليس ما حاول البعض تسويقه في الإعلام الغربي؛ بأن إيران أرسلت جيشًا أو قوات إلى سوريا، هذا الكلام غير صحيح”.
وأضاف: “هي ترسل لنا عتادًا عسكريًا، وهناك طبعًا تبادل للخبراء العسكريين بين سوريا وإيران، وهذا الشيء موجود دائمًا، ومن الطبيعي أن يزداد هذا التعاون بين البلدين في ظروف الحرب”.
وأشاد الأسد بالعلاقة بين دمشق وطهران والتي تعود إلى أكثر “من ثلاثة عقود ونصف”، مضيفًا أن “العلاقة فيها تحالف، فيها ثقة كبيرة، لذلك نعتقد أن الدور الإيراني دور هام”، وأكد الرئيس السوري أن “الدعم الإيراني كان أساسيًا من أجل مساعدة سوريا في صمودها في هذه الحرب الصعبة والشرسة”.