قال الشيخ “نبيل نعيم”، القيادي السابق بتنظيم الجهاد في مصر: إن حلمي هاشم مفتي “تنظيم الدولة” كان ضابط شرطة مصريًا وكان صديقًا لي يطلب منه الفتوى في بعض الأمور.

وأكد نعيم -خلال حديث له في برنامج “الصندوق الأسود” الذي يقدمه عبد الرحيم علي، على فضائية “العاصمة”- أن المنضمين لـ”تنظيم الدولة” هم من السلفيين، قائلاً: “كل سلفي هو شرنقة لداعشي في حال زوال الحكومة”.

حلمي هاشم -وكنيته في التنظيم “شاكر نعم الله” هو من مواليد القاهره في 17 نوفمبر 1952، والتحق بكلية الشرطة في عام 1970، وتخرج منها عام 1974 ليلتحق بالإدارة العامة للأمن المركزي ضابطًا برتبه ملازم.

تعود أصوله إلى صعيد مصر، وهو من سكان حي المطرية بشمال القاهرة، وكان يعمل في مصلحة السجون ثم فصل واعتقل، وبعدها بدأ يتجه إلى الغلو في الدين والتطرف.

وحلمي هاشم، بحسب متابعين للحركات الأصولية في لندن ، وصل إلى رتبة المقدم قبل أن يطرد من الخدمة، وبعد خروجه من السجن درس الشريعة والفقه، وانتهج المذهب التكفيري الذي يؤمن به البغدادي زعيم “تنظيم الدولة” وجماعته.

في شهر سبتمبر عام 1982 تم اعتقال حلمي هاشم بسبب علاقته بأحد الأشخاص الذين تعرف عليهم بأحد المساجد، حيث صار بينهما نوع من الصداقة، والذي تبين بعد ذلك أنه ينتمي إلى تنظيم الجهاد المصري، ولم يكن يعلم ذلك، وفوجئ بتقديمه للنيابة والمحكمة بتهمة الانتماء لتنظيم الجهاد ومحاولة اغتيال وزير الداخلية “نبوي إسماعيل”، مما كان له بالغ الأثر والمفاجأة على نفسه.

في المعتقل، تقابل حلمي هاشم مع أعضاء الجماعات الأصولية، في تجمعات كثيرة كثيفة بحكم غزارة وجودهم بالمعتقل في هذه الفترة بعد اغتيال السادات، ومن ثم تعرف على جميع الأفكار والحركات التي تنتمي إلى التيار الأصولي وجماعة الدعوة والتبليغ.

وخرج الضابط حلمي من المعتقل بعد ستة أشهر بالتمام والكمال في شهر مارس 1983، وتمت إعادته للعمل بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وبدأ رحلة تحصيله للعلم على النحو الجاد وبلا هوادة في شغف وحرص حقيقي لإدراكه خطورة قضية التوحيد، خاصة مع هذا الكم الهائل من الخلافات الواقعة بين الجماعات في كل تفاصيل معالمها، فالتحق بمعهد الدراسات الإسلامية عام 1983، وحصل منه علي دبلومة العلوم الإسلامية، ثم تقدم لتمهيدي الماجستير بالمعهد وحصل على تقديرات مرتفعة، وقد ساعده على ذلك أن الإدارة بالهيئة العامة للاستثمار قد تفادت أن يُسند إليه عمل جاد خوفًا من ميوله الدينية والسياسية، فتفرغ على مدار هذه السنوات التي قضاها بها للدراسة صباحًا ومساءً حتى تم فصله عن العمل عام 1986.

ومن أشهر مؤلفات حلمي هاشم “أهل التوقف.. بين الشك واليقين”، ويرد فيه على الذين يتوقفون في تكفير الشعوب ولا يحكمون عليهم أيضًا بالإسلام، ويجعل تكفير من لم يكفرهم من أصل الدين، ومن توقف في تكفيرهم فهو كافر؛ لأنه حسب زعمهم أن كل الديار الآن دار كفر والأصل في أهلها الكفر، ومن ثم يعتبر من لم يكفر الكافر أو توقف في تكفيره فقد خالف أصل الدين فهو يكفر، وكذلك من لم يكفره أو توقف في تكفيره فهو كافر.

(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));