شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مكامير الفحم بدمياط تصدر الأمراض للأهالي والبيئة لا تتحرك إلا للغرامات

مكامير الفحم بدمياط تصدر الأمراض للأهالي والبيئة لا تتحرك إلا للغرامات
يعد انتاج الفحم بمحافظة دمياط مهنة ذات أهمية كبيرة لأبناء المحافظة، وخاصة في القرى. ولكن مشكلة تلك المهنة هو ما ينجم عنها، من ادخنة سوداء ضارة للغاية تصيب العاملين بها والأهالي الذين يسكنون بجوار "مكامير الفحم"، بأمراض الصدر

يعد إنتاج الفحم بمحافظة دمياط مهنة ذات أهمية كبيرة لأبناء المحافظة، وخاصة في القرى، ولكن مشكلة تلك المهنة هو ما ينجم عنها من أدخنة ضارة للغاية تصيب العاملين بها والأهالي الذين يسكنون بجوار “مكامير الفحم”، بأمراض الصدر والرئة؛ دون تدخل من الحكومة التي يقتصر دورها على تحصيل الغرامات المادية فقط.

ويوجد بمدينة دمياط الجديدة، وتحديداً بجوار ترعة “حلاوة”، ما لا يقل عن 100 “مكمر” فحم نباتي، وذلك بخلاف عشرات المكامير المنتشرة بقرى مركز كفر سعد وكفر البطيخ وغيرها من قرى المحافظة. وهو ما يشكل أخطاراً جسيمة على صحة الأهالي بالمنطقة؛ بالرغم من الإعلان المستمر لوزارة البيئة، عن سعيها لإيجاد بيئة نظيفة خالية من التلوث، نراها تقف عاجزة أمام ظاهرة مكامير الفحم.

وقامت شبكة “رصد” بجولة في المدينة، استطلعت فيها آراء المواطنين، حيث قال خالد عمر، أحد سكان مدينة دمياط: “يوجد بالقرب من سور مقابر دمياط الجديدة ما يزيد على مائة مكمرة للفحم ونحن سكان الحي الأول نتضرر منها أشد الضرر لقرب هذه المكامير من سكننا والهواء يحمل لنا أدخنة سوداء تظهر حتى على الغسيل المنشور على الحبال ونتنفس نفس الهواء بما يحمل من تلوث بيئي، وظهر هذا التلوث واضحا على صحة أبنائنا حيث أصيب الأولاد بأمراض صدرية، لأن تلك المكامير تعمل في الدورة الواحدة قرابة الأربعين يوما، وتتوقف أياما قليلة لإخراج ما تم عمله ثم تعاود الكرة مرة أخرى ولا ندري ماذا نفعل وأين دور الحكومة ووزارة البيئة ووزارة الزراعة من كل ذلك”.

كما كانت هناك مناقشة مع أحد ملاك مكامير الفحم، يدعى سعد حامد، الذي عبر عن أهمية الفحم كمنتج، وصناعة الفحم كمهنة، قائلاً: “الفحم شيء مهم جدا وأساسي وسلعة مطلوبة وتفتح مئات من البيوت للعاملين فيها، ولو فيه مشكلة فيها كصنعة فلا بد أن تبحث لنا الدولة عن حل يقلل من مشاكلها ولكن لا تغلقها أو تجرمها لأنها صنعة ويعمل فيها الكثير من أبناء البلد”.

وأضاف محمود جلال، أحد العاملين في المكامير: “وزارة البيئة ووزارة الزراعة لا تتركنا في حالنا ودائما يلاحقوننا بالغرامات والمحاضر دون بحث حقيقي عن مخرج يرضى الجميع في مشكلة تلك المكامير، وصاحب الشغل دفع 1200 جنيه في محضرين فقط، أحدهما من وزارة الزراعة، والآخر من وزارة البيئة، والمفروض الحكومة تتدخل لتقنين أوضاع هذه المكامير”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023