انتشر على موقع التواصل الاجتماعي، “تويتر”، هاشتاج “#المسجد_الأقصي”، وتفاعل مع الرواد، مطالبين أن يكون لثالث أقدس مسجد على الأرض من يدافع عنه، بينما سخر كتاب صحفيون من فتح السفارات وتبادل العلاقات مع العدو، وفي الوقت نفسه أعلنت حركات ولجان المقاومة الفلسطينية، النفير العام الجمعة القادمة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه والوقوف بجانب المرابطين فيه.
وأعلنت لجان المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة اليوم الأحد، النفير العام، الجمعة القادمة، لنصرة المسجد الأقصى، مطالبة لجان المقاومة في بيان “شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط في باحاته”، والدفاع عنه بكل الطرق والأساليب المتاحة بين أيديهم.
واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن “جرائم العدو الصهيوني المجرم في المسجد الأقصى تستوجب الرد بقوة، وإشعال انتفاضة وثورة عارمة للدفاع عن المقدسات وإفشال مخطط تقسيم الأقصى”، مؤكدة أن الاعتداءات الصهيونية الإجرامية بحق مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضمن الخطوات الهادفة إلى تهويد المسجد المبارك وإفراغه من المسلمين للاستفراد به وتنفيذ مزاعم عصاباتهم العنصرية بإقامة ما يسمى هيكل سليمان المزعوم على أنقاض مسرى نبينا الكريم”.
وشددت المقاومة على أن الاعتداءات الإسرائيلية هي “عمل إجرامي يشكل تحدياً سافراً واستفزازاً صارخاً لمشاعر العرب والمسلمين وكراماتهم، واستهزاء بمقدساتهم ويندرج في سياق حملة صهيونية تستهدف النيل من المقدسات الإسلامية تمهيداً لاستكمال خطة تهويدها وصولاً إلى تهويد كل فلسطين”.
من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: “إن اقتحام الاحتلال ومجموعات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، يعبر عن جريمة حرب تهدف لتكريس مخطط تقسيم المسجد”، مشيرة إلى أن “المرابطين في الأقصى من الرجال والنساء وطلاب مصاطب العلم هم المدافعون عن شرف الأمة في حماية الأقصى، ومن واجب الأمّة التحرّك لنصرتهم”.
بينما حذرت حركة “فتح”، في بيان لها اليوم، من مغبة ما يجري في المسجد الأقصى “والذي ينذر بانفجار في المنطقة ويجرها إلى منطقة العنف”، مؤكدة أن التصعيد اليومي ضد الأقصى والمُصلين والمعتكفين فيه، والذي طاول أيضاً طلاب المدارس والصحفيين، “سيُقابل أيضاً بالتصعيد من قبل الشعب الفلسطيني”.
وكانت قد اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وأغلقت جميع باحاته.
واعتدى جنود الاحتلال على حراس المسجد الأقصى، في حين اقتحموا المصلى القبلي، وأطلقوا بداخله عشرات القنابل الغازية، وهو ما أدى لإصابة عدد من المصلين المرابطين بداخله بحالات اختناق.
وقال عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، وليد الطبطبائي، إن “العدوان الصهيوني المتكرر على #المسجد_الأقصي يجب أن يقابله فعل مناسب أو على الأقل مقاطعة بدل فتح السفارات وإرسال وفود”.
بينما علق الكاتب الصحفي، رضوان الأخرس، قائلًا: “جريمة هذا الرجل أن بحوزته سجادة صلاة وأنه جاء يصلي في #المسجد_الأقصى المبارك، وكأنه أن تكون مسلمًا يعني أن تكون متهما”، متسائلا: “لماذا لا يوجد خادم للحرم الثالث ولا يوجد اهتمام به مع أنه ثالث أقدس مسجد على الأرض وثاني مسجد وضع للصلاة.. لماذا تتجاهل الأمة جراحه؟”.
بينما سخر الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي، محمد سيف الدولة، من انشغال الناس بإقالة حكومة إبراهيم محلب المصرية، متناسين المسجد الأقصى قائلًا: “الصهاينة اقتحموا #المسجد_الأقصى اليوم وأوقعوا به أكبر دمار منذ حرقه عام 1969، بس ما تشغلش بالك، إقالة وزارة محلب أهم!”.