برز اسم “المرابطون” في المسجد الأقصى في وكالات الأنباء ووسائل الإعلام مع الاقتحامات التي يشهدها المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة.
وأجرى رئيس جماعة المرابطون، يوسف مخيمر، حوارًا مع وكالة الأنباء الأردنية في وقت سابق، أوضح فيه تعريف جماعته ونشاطهم الذي يهدف إلى وقف التهويد الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، معرفًا المرابطين بأنهم “من سكان القدس، وفلسطينيي عام 1948″، وأشار إلى أن هناك رجالا ونساء يشكلون “المرابطون”، معتبرًا أن “الشعب الفلسطيني من خلال المرابطين ينوب عن العرب والمسلمين في دفاعه عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، قد أعلن أنهم جماعة محظورة، تتسبب في نشر الفوضى والإرهاب في ساحة المكان المقدس، وذلك بعد بقائهم بشكل دائم في المسجد الأقصى منذ الأربعاء القادم.
واعتبر يعالون أن هذه المجموعة “عامل رئيسي في خلق التوتر والعنف” وتسعى إلى “تقويض سيادة إسرائيل على جبل الهيكل”.
ورفضت جماعة “المرابطون” إعلان يعالون، ونشرت الخميس الماضي على صفحتها على “فيس بوك”، بيانًا تطالب فيه جموع العرب بالتواجد داخل الأقصى لحمايته من اليهود، مؤكدة أن المسجد سيتعرض خلال أيام قليلة لأكبر الاقتحامات التهويدية، ولأكبر حملات التقسيم.
وبالفعل اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد صباح اليوم الأحد، بحجة وجود تجمعات تخطط لعمليات إرهابية ومعهم أسلحة ومولوتوف.
واعترضت السلطة الفلسطينية على الحظر وعبرت عن تأييدها للمرابطين، وقال عدنان الحسيني، محافظ القدس لوكالة “رويترز”: “الإرهابيون من هم خارج القانون، هم هذه المؤسسات التي تعتدي على المسجد صباح مساء والحكومة تساعدها.. هؤلاء هم من يجب أن يتوقفوا وأصحاب المكان عليهم أن يرابطوا وأن يدرسوا وأن يقيموا الصلوات، لأن هذا هو دور المسجد”.
وأضاف “هذا القرار مرفوض جملة وتفصيلًا، وسيبقى الناس موجودين في الأقصى، وهذا القرار لن يغير شيئا”، وقال: “الرباط بالنسبة لنا كمسلمين عقيدة، رباط الإنسان في مقدساته هذا جزء من العقيدة”، وأضاف “ليس من حق إسرائيل التدخل فيه”.