تحت عنوان “معتقلون بلا تهمة” نشر موقع هيئة الإذاعة الأسترالية ABC تقريرًا عن المسجونين السياسيين، في سجون الانقلاب.
استهل الموقع تقريره بتساؤل: “إذا اختفت ابنتك أو أخوك، ربما ستذهب إلى الشرطة، لكن ما ذا ستفعل إذا كانت الشرطة هي التي أخفتهم؟ ويجيب: هذا هو الواقع الذي تعيشه آلاف الأسر المصرية، في ظل حملة قمع وحشية تشنها الحكومة ضد المعارضة وحرية التعبير”.
واستشهد التقرير بقضية إسراء الطويل، المعتقلة دون محاكمة منذ ثلاثة أشهر، بحسب أختها هناء التي قالت: “لا أستطيع تصديق أن إسراء في السجن، حينما أنطق هذه الكلمات “إسراء في السجن” لا أستطيع حتى الآن تصديقها”.
ونقل التقرير عن منظمات حقوقية قولها: “إنها (إسراء) مجرد واحدة من آلاف السجناء السياسيين المحبوسين لمجرد الاحتجاج أو لارتباطهم ببعض الحركات”.
وبعد سرد مطول لتفاصيل القبض على إسراء، ذكرت الإذاعة الأسترالية أن تعذيب السجناء السياسيين في مصر أمر شائع؛ حيث قدرت جماعات حقوق الإنسان المحلية مقتل أكثر من 250 سجينًا رهن الاحتجاز بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي خلال العامين الماضيين.
ونقل الموقع عن طارق حسين، الذي يتواجد أخوه محمود في السجن، قوله: “أسوأ شعور على الإطلاق هو معرفتك أن أخاك يتعرض للتعذيب في السجن بينما لا تستطيع فعل شيء لمساعدته”.
وأشار التقرير إلى أن محمود اعتقل عام 2013- كان يبلغ 18 عامًا حينها- أثناء عودته إلى المنزل من مظاهرة والآن مر عليه أكثر من 500 يوم دون محاكمة.
وأضاف طارق: “إن الوضع الحالي في مصر سيئ للغاية فيما يتعلق بالحرية وحقوق الإنسان. تمر مصر الآن بأسوأ مراحلها منذ عقود، لم تقم الثورة لينتهي بنا المطاف في السجن”.