قامت شركة “قاصد خير” للتوريدات العمومية والمقاولات، تحت رعاية القوات المسلحة، بهدم أجزاء كبيرة من الشاطئ المقابل لمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، وردم أجزاء كبيرة تقدر بعشرات الأمتار داخل المياه، وتم زرع كمية كبيرة من الحجارة كبيرة الحجم ووضع التراب عليها، وهدموا الشاطئ الموجود بأكلمه، بدعوى توسيع نادي القوات المسلحة، في تجاهل لرونق الشاطئ وجماله، كما أغلقت شركة قاصد، الشاطئ بالأسلاك الشائكة لحين الانتهاء من العمل وهو الوقت الذي لم يتم تحديده إلى الآن والذي قارب على العام من عمل الشركة التي لم تنته إلا من جزء قليل من عملها فيه ولم يتم تحديد موعد حتى الآن للانتهاء.
وفي السياق نفسه، أدى انتشار الأسلاك الشائكة الممتدة بطول الكورنيش، وانتشار الآليات ومعدات العمل والتي حجبت رؤية البحر وتسببت بتشويه منطقة من أجمل المناطق في الإسكندرية، إلى حالة من الاستياء شديدة بين أهالي المحافظة.
وكان لمراسل “رصد” جولة بين الأهالي للوقوف علي المشكلة.. حيث علق حمد حمدي، بائع شاي على الكورنيش قائلًا: “المنطقة هنا كان بيجي فيها ناس كتير يتفسحوا بالليل ويتمشوا ع البحر وزي مانت شايف من يوم ما اتقفل الشاطئ بالأسلاك والناس معدتش بتيجي زي الأول والواحد اتخرب بيته”.
وأكد حمدي عبدالرحمن، صياد “المكان ده كنت بنزل اصطاد فيه عشان الموج بيبقي هادي فيه وبيكون فيه سمك وكنت بنزل بالشبكة للماء وربنا كان بيرزقني وكنت متعود ع المكان وليا زبوني بييجي يشتري مني هنا لكن دلوقت بضطر اصطاد من مكان تاني واجي ابيع هنا عشان زبايني مايضيعوش مني”.
وأضافت أم أسماء “أنا وجوزي وولادي متعودين من أكتر من 10 سنين ننزل كل يوم من بعد العصر للمغرب نتمشي هنا عشان المكان قريب من شقتنا اللي هنا في المنطقة لكن بص على المنظر بقي شكله عامل ازاي، مش بنحس زي الأول بالراحة اللي كنا بنعيشها بسبب اللي حصل من غلق للشاطئ بالأسلاك وانتشار الحفارات اللي صوتها مزعج”.
وأكد سمير حمؤه “لازم نستحمل يابيه عشان ضباط الجيش بتاعنا اللي بيحمينا يستريحوا والتوسعة دي لجيش مصر يعني كأن الشعب كله استريح”.
