استنكر الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إحالة أوراق 12 مواطنا إلى المفتي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”الخلية العنقودية”، والمتهمين فيها بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، معتبرًا أن القضاء المصري يصر على مهزلة التسييس التي تظلم وتقهر شعبا بأكمله رضاء لوجه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري.
وقال حشمت في تصريح لشبكة “رصد”: “إن ملف الأحكام جاهز لكل بريء يقف أمام تلك المحاكم، فالآن ليس هناك فرق بين إخوان وغيرهم، فالجميع يعرف أن السيسي لن يفرق بين مواطن وآخر في الظلم والتعذيب، فالكل عنده سواء لأنه جاء ليقضي على ثورة وأمل شعب في الإصلاح”.
وأضاف: “أن أحكام الإعدام التي يقررها قضاة الانقلاب العسكري، ستطبق في النهاية عليهم، فالشعب المصري طاف به الكيل وغضبه سيكون شديدا”، مستبعدًا نشوب حرب أهلية في مصر مثلما حدث في سوريا.
وحول أزمة جماعة الإخوان التي طالب فيها شباب الإخوان بتغيير بعض القيادات الحالية واستبدالها بأخرى متفتحة وأكثر إدراكا بالأمور، علق حشمت بقوله: “لا تزال جلسات الاتفاق منعقدة، ولن تسمح الإخوان بحدوث انقلاب أو شتات داخلها، فهذه الأزمة هي الأكبر في عمر الإخوان”.
وموخرًا دشن محمد منتصر المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “الجماعة أقوى”، وأرفقه بتأكيد أن الجماعة اتخذت المسار الثوري مسارا استراتيجيا لا تراجع عنه، وأنها لن تعود إلى الوراء.
هذا التصريح جاء بعد جدل حاد بين جيل الشباب في جماعة الإخوان، ورموز الجيل الذي قاد الجماعة خلال السنوات الماضية، وقد اتهِم رموز جيل الشباب بمحاولة الانقلاب على القيادة الجديدة للإخوان والتي جرى انتخابها قبل أكثر من عام في ظل ظروف أمنية بالغة الصعوبة.