تفاعل رواد التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” مع هاشتاج”مانيش مسامح” في تونس، حيث تنظم حملة مسيرة احتجاجية على مشروع قانون المصالحة، الذي يمنح الحصانة من الملاحقة القضائية لرجال أعمال ومسؤولين سياسيين في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
كما يهدف المشروع إلى طي صفحة الماضي وإقرار عفو عام عن رجال الأعمال السابقين ممن ارتبطوا بالفساد المالي أو انتفعوا من الفساد أثناء فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وتمنع وزارة الداخلية التونسية كافة المظاهرات بموجب حالة الطوارئ المفروضة في البلاد.
بينما علق على المشروع الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، بـ”برافو لتونس”، موضحًا أنها مظاهرة تثلج الصدر وتؤكّد أننا نسير، رغم كل الصعوبات، على الدرب الصحيح لبناء دولة ديمقراطية ومجتمع تعددي .
وأضاف المرزوقي:”برافو لسلمية المتظاهرين وما أظهروه من روح مسؤولية عالية، برافو لقوات الأمن التي تصرفت فعلا كأمن جمهوري يحمي ممارسة الحقوق الدستورية ولا يقمعها.”
كما وجه برقيات الشكرللقوى السياسية، قائلا:”برافو لكل القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي كان حضورها رسالة قوية مفادها أننا نختلف في التفاصيل ومتفقون في الجوهر ألا وهو ضرورة القطع مع الفساد والقمع”.
وأكد:” يبقى الآن على السلطة تلقي الرسالة وفهمها جيدا، فالنقطة السوداء الوحيدة، هي لغة السب والتخوين على صفحات التواصل الاجتماعي ضد هذا الطرف السياسي أو ذاك أكان غائبا أو حاضرا، راجسًا “لا تشتموا المستقبل ولا تغلقوا الأبواب أمام المصالحة الوطنية الحقيقية التي سنحتاجها على الدوام لبناء وطن للجميع .”
فيما شاركت الصحفية التونسية، Nayma_Charmiti @NaymaMC في وسم الحملة، قائلة:” حضور مجموعة من نواب نداء تونس..من “اجل حماية الحق في التظاهر”، ضمن حملة #مانيش_مسامح”.
وعلقت لبنى عامري، قائلة “إن عشت فعش حراً .. أو مت كلأشجار وقوفاً”، مغردة بهاشتاج #مانيش_مسامح، بينما تفائل مجدي باكير، قائلًا: “صباح المقاومة.. صباح الأمل في التغيير.. اليوم جولة أخرى من جوالات الإصرار كي ندحر اللصوص ونجتث الفساد.
وأمام المسرح البلدي، نشرت نواة تونس، صورًا لوصول عدد من محتجّي حملة #مانيش_مسامح أمام المسرح رافعين شعارات ضدّ قانون المصالحة، حيث انطلاقة المسيرة في شارع الحبيب بورقيبة بحضور عدد من نوّاب مجلس الشعب وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة.
وقال الصحفي Yasser Machat: “إعتداء وحشي من قوات الأمن على متظاهرين السلميين 😮 دولة البوليس بدات ترجع ، ولازم ترجع معاه روح الثورة فينا #مانيش_مسامح
فيما قال الناشط التونسي عزيز إمامي: في اتجاه شارع الحبيب بورڨيبة. عندي مريول جديد، نحب نحوس و نستبندا بيه شوية، بين المقاهي و الحانات و الشرفات. #مانيش_مسامح”
من جانبها أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش، استخدام الشرطة التونسية القوّة غير المشروعة لتفريق الاحتجاجات السلمية، التي نظمت ضد مشروع قانون يمنح رجال أعمال ومسؤولين فاسدين من حقبة بن علي حصانة من الملاحقة القضائية في حال أرجعوا الأموال التي نهبوها.
حيث قامت الشرطة باعتقال ثلاثة نشطاء في حركة مانيش مسامح بعد أن أطلقوا دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر ضدّ مشروع القانون، أمام المقرّ الرئيسي للشرطة في مدينة الكاف، شمال غرب تونس.
وأكدت عفراء بن عزّة، واحدة من النشطاء الثلاثة، إنها لما قدمت إلى المكان مع صديق آخر، وجدا الشرطة مصطفة أمام الباب، قائلين لنا: “كنا في انتظاركم”، واقتادونا إلى الداخل، وشرعوا في استجوابنا، وأطلعونا على صور للدعوة التي أطلقناها على فيس بوك، وقالوا لنا إننا متهمون بالتحريض على الاضطرابات وخرق قانون الطوارئ”.