أدانت أسر الشباب الـ12 الصادر بحقهم اليوم، قرار بالإعدام شنقًا في القضية رقم “51717” لسنة 2014 جنايات منيا القمح، بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت نيابة جنوب الزقازيق الكلية بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوب، قد أحالتهم إلى دائرة إرهاب الشرقية، ومحبوس منهم 6 متهمين.
وفي تصريحات لـ”رصد”، أكدت تلك الأسر أن ذويهم ليس لهم أي صلة بالاتهامات الموجهة إليهم، وأن النيابة تتعنت في القضية، والمحكمة لا تستمع لمرافعة محاميه.
إدانته بتمويل التنظيم داخل السجن
من جانبها، قالت السيدة نادية، زوجة المهندس والناشط السياسي حامد مشعل، عضو حزب الراية السلفي، إن الحكم ظالم وجائر ولا يستند إلى أي أدلة، فالقضاة لم يسمعوا دفاع المتهمين في جلسات ما قبل النطق بالحكم.
وفي تصريح لـ”رصد”، أكدت نادية أن زوجها تم اعتقاله بعد إخلاء سبيله في قضية التظاهر أمام مبنى الأمن الوطن، وقضى عقوبة في الفترة من نوفمبر 2013 إلى يوليو 2014، وتم تحويله إلى قسم شرطة مدينة نصر، ومن هناك تمت إدانته بتمويل تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن ثمّ حولوّه إلى سجن الزقازيق.
وأكدت زوج مشعل أن المتهمين لا يعرفون بعضهم، وليست لهم علاقة بالتهم الموجهة إليهم، إذ تم القبض عليهم من أماكن مختلفة، كما أن النيابة لم تطالب بالقبض على زوجها وحققت معه بناءً على تقرير الأمن الوطني.
1000 جنيه عملات قديمة “أحراز”
ويقول محمد صلاح، زوج أخت عبد الرحمن المتهم الثاني في القضية، إنه تم إخفاؤه قسريا في فبراير العام الماضي بمنزل صديقه بالشرقية، ولم يعلموا عنه شيئا إلا بعد 3 أشهر من الاختطاف.
وأشار إلى أنه تم القبض عليه داخل السجن وقام بتحريز “شوال” عملات قديمة بها 1000 جنيه، وتم حبسه في سجن العازولي وضربه وتعذيبه طوال الـ3 أشهر.
وأوضح محمد، أن عبد الرحمن ليس له أي علاقة بالسياسة، ولم يخرج في أي تظاهرات مع الإخوان، مشيرا إلى أنه كان يعمل في شركة استيراد وتصدير ويقطن في مدينة 6 أكتوبر، ومن المفترض أنه إذا كان مطلوبا كانت تتم مداهمة منزله هناك، ولكن ذلك لم يحدث.
كتب دينية
وتجدر الإشارة إلى أن خالد مغاوري، 37 سنة، هو صاحب شركة مقاولات، ومقيم بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، وهو المتهم الثالث في القضية، إذ يقول زوج أخته إن مغاوري لم يتم القبض عليه، وهو متلبس بأي أحراز سواء التحريض على العنف والتطرف، أو إرسال مبالغ مالية لعناصر إرهابية، وكل الأحراز عبارة عن كتب دينية متداولة في الأسواق.
وأضاف في تصريح لـ”رصد”، أن مغاوري من الملتزمين دينيا ومواظب على الصلاة في المساجد دوما، وعلى خلق، وسبق وتم القبض عليها بالنظام السابق دون أي تهمة.