أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن بالغ قلقها جراء اختطاف أربعة مواطنين فلسطينيين لدى عبورهم إلى الأراضي المصرية من قطاع غزة.
وبحسب، بيان وصل شبكة “رصد” نسخة منه، اليوم الثلاثاء، فقد “أرسلت الحركة رسائل عدة بهذا الخصوص وجهتها لسكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ولرئيس اللجنة الفرعية للجنة الصليب الأحمر في قطاع غزة (ممادو سو)، وأمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان (علاء شلبي)”.
ووضعت الحركة من خلال رسائلها هذه المؤسسات الدولية والعربية في صورة ما حدث في ظل متابعتها للحادث، وذلك بعد مرور أسبوعين دون تلقي الحركة أي علامات أو إشارات حول مصيرهم من الجهات المصرية المختصة على الرغم من تواصل الحركة مع الجهات الأمنية المصرية وإمدادها بكل المعلومات والبيانات بهدف المساعدة في كشف ملابسات جريمة الاختطاف.
وأوضحت حماس من خلال رسائلها إلى أن المختطفين لم يكن لهم أسبقيات ومشاكل مع الجهات الأمنية المصرية، وأنهم حصلوا على كل التأشيرات والأوراق الرسمية لخروجهم وسفرهم من قبل أجهزة الدولة المصرية التي منحتهم حق العبور والمكوث لمدة 72 ساعة في الأراضي المصرية.
وتم خروج المواطنين الأربعة من المعبر المصري في باص الترحيلات دون أن يكونوا في قائمة المرحلين، وبعد مسافة 200 متر فقط تمت مهاجمة الباص من عناصر مسلحة حيث قامت باختطاف هؤلاء المواطنين من بين ركاب الباص في مكان يقع بين نقطتين لتمركز قوات الجيش المصري، كما أن الخاطفين لم يسألوا عن أسماء المختطفين وهوياتهم، مما يؤكد علمهم المسبق بهوياتهم، بحسب ما أوضحت الرسائل.
وأضافت حماس في بيانها، أنه “تبين لنا من خلال المتابعة الأمنية أن الأربعة المخطوفين لم يتم خطفهم من قبل جماعات مسلحة في سيناء بدليل عدم صدور بيانات ومطالبات من أي جماعة هناك بهذا الخصوص”.
وفي نهاية الرسالة حملت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الجهات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة وأرواح هؤلاء المواطنين، نظراً لأن عملية الخطف تمت على أراضيها، وناشدتهم باسم عائلات المختطفين بالتحرك لإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى ذويهم.