تعد محافظة سوهاج من أكثر المحافظات التي تُحصد أرواح المواطنين على طرقها المتجهة منها وإليها وبشكل يومي، بسبب الحوادث التي ازدادت في الآونة الأخيرة.
وتقع عشرات الحوادث يومياً، معظمها في أوقات الليل على طريق “سوهاج- أسيوط” ومنه التفريعة إلى مدينة الغردقة، ويرجع ذلك لعدم وجود حواجز بين حارتي الاتجاهين المعاكسين على الطريق، ولعدم تواجد العلامات الإرشادية الواضحة، بالإضافة إلى عدم وجود إنارة ليلية في أعمدة الطريق.
كما يفتقد الطريق الذي يبلغ طوله 155 كيلومترا، إلى أبسط الخدمات الأساسية كمحطات تزويد الوقود وخدمات الصيانة وضبط الإطارات، واستراحات المسافرين فضلاً عن ضعف شبكات الاتصال المحمولة وانقطاعها تماما في بعض المناطق على الطريق، مما يجعل السير على هذا الطريق أمراً مقلقاً بالنسبة للمواطنين.
واستمعت شبكة “رصد” لآراء مواطني سوهاج في هذا الأمر، حيث قال ناصر عبد الرحيم، سائق: “كل مشاكل الطرق والمرور والحوادث يتم تحميلها على السائقين، رغم سوء حالة الطريق غير الآدمي، ولا يختلف كثيرا عن الطريق الزراعي سوهاج- أسيوط، المليء بالمطبات العشوائية والجديدة التي تُصَب بشكل فجائي ودون سابق تحذير أو إشارة، إضافة إلى عدم ازدواجيته أيضا كالطريق الصحراوي”.
وعلق محمد عمر، قائلاً: “سيارات الإسعاف تأتي متأخرة جدا لمواقع الحوادث نظرا لبعد المسافة من مدخل أسيوط أو سوهاج، خاصة عند وقوع الحوادث ليلا، حيث تصعب الرؤية وتضيق الآمال في وجود ناجين من الحياة، وبالرغم من سوء حالة الطريق فإن معظم سائقي الملاكي والميكروباص والأتوبيس يفضلون السير عليه، لأنه مختصر وسريع وليست به مطبات عشوائية”.