نشر موقع ميدل إيسيت بريفنح تقريرا بعنوان “شقوق داخل حزب الله” ذكر في مستهله أن “الحزب يمر بفترة تحوُّل” قائلا: “صحيح أن حماس زعيمه حسن نصر الله يستند إلى حسابات استراتيجية، إلا أن فاتورة هذا الدعم أصبحت باهظة جدا”.
وأضاف الموقع: “عسكريًا، تكبد الحزب نسبة عالية من الضحايا في سوريا حتى الآن. وسياسيًا، حتى يشارك الحزب في الحرب الأهلية السورية؛ اضطر إلى نزع قناعه السياسي غير الطائفي، في منطقة يتزايد تقسيمها على أسس طائفية”.
ورصد الموقع مجموعة تحديات يواجهها الحزب نتيجة ديناميكيات هذه البيئة الجديدة:
التحدي الأول؛ أن يكون قادرا على الحفاظ على دعم قاعدته الشعبية، بينما تستقبل القرى الشيعية جنوب لبنان يوميًا صناديق تحوي جثث أبنائهم الذين قتلوا في لبنان.
التحدي الثاني؛ الإبحار سياسيًا في خضم الأهداف المتناقضة بين الراعيين الإقليميين: دمشق وطهران.
التحدي الثالث؛ إدارة المعركة بفعالية على أرضٍ غير مألوفة، ودون وجود سابق علاقة مباشرة مع سكانها.
التحدي الرابع؛ بناء علاقات عملية، خالية من الاحتكاكات مع ضباط جيش الأسد والقادة في الميدان، في حين يمتلك كل طرف وجهة نظر وعلاقات مختلفة ببيئة العمليات.
التحدي الخامس؛ الحفاظ على جاهزية الحزب وانضباطه التنظيمي الصارم رغم مشاركته في سوريا؛ ليكون قادرا على صد الاستجابة لأي هجوم إسرائيلي مفاجئ، إذا قرر الجيش الإسرائيلي تسوية حساباته في جنوب لبنان.
وأخيرا؛ إيجاد غطاء سياسي مناسب لتدخله في سوريا، بموازاة محاولة الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الدعاية التقليدية القومية المعادية لدولة الاحتلال والمناوئة للطائفية.