سلط تقرير لمركز “جلوبال رسيرش” الكندي، في تقرير له، الضوء على الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة لكنها تؤدي إلى تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وقال الموقع إنه في عام 2011 استقبلت أوروبا اللاجئين الليبيين الفارين من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لإسقاط معمر القذافي، وتلت سوريا ليبيا في القذف الأميركي، وحدث نفس الشيء في أوكرانيا عندما دعمت الولايات المتحدة الانقلاب العسكري، حيث دعت الحكومة الأوكرانية التي نصبتها أميركا إلى عمليات عسكرية ضد الإرهاب في المناطق المؤيدة لروسيا، وأدى ذلك أيضا إلى نزوح اللاجئين الأوكرانيين إلى أوروبا.
وانتقد التقرير دول أوروبا لسماحها بتمركز القوات الأميركية على أراضيها، بعد عقود من زوال الخطر السوفييتي، وبالرغم من تسببها في نزوح ملايين اللاجئين إلى أوروبا.
وخلص التقرير إلى أن السبب الحالي لحروب الولايات المتحدة هو الهوس الأميركي بتدمير روسيا، وهذا الهاجس الأميركي لم يؤد فقط إلى خسارة الأوروبيين للشريك التجاري الروسي بل أدى إلى تدفق الملايين من اللاجئين إلى أوروبا.
وأشار الموقع إلى تقرير الصحفي الكبير “كريستوف ليهمان” الذي ادعى فيه أن من قام بالهجوم الكيماوي، الذي دفع أوباما إلى التفكير في القصف الأميركي لسوريا، في الغوطة هم الجهاديون الإسلاميون وليس نظام بشار الأسد.
ورأى الموقع، في تقريره، أن الحملة الأميركية التي قامت فيها أميركا ب 9700 ضربة جوية ضد ليبيا حولتها إلى دولة فاشلة مثلما حدث في أوكرانيا و سوريا، مشيرا إلى التحقيق الإستقصائي الي قام به الصحفي “جون بلجر” الذي أكد فيه على أن ثلث من تم استهدافهم كانوا من المدنيين، حيث تعرضت مصراتة وسرت لقصف شديد، كما ذكرت اليونيسف أن معظم الأطفال الذين لقوا حتفهم في القصف الأمريكي كانوا تحت سن العاشرة، بحسب ما قاله تقرير الموقع.
