تشهد جميع المدارس الفلسطينية في الداخل المحتل، اليوم الاثنين، إضرابًا إنذاريًا شاملًا؛ بسبب الأزمة المالية التي تشهدها.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” أن هذا الإضراب يأتي بقرار من اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلاب العرب في كل المدارس العربية، والتي أعلنت في بيان لها أمس الأحد، بأن الأمور آخذة نحو التصعيد، وأن هذا الإضراب بداية لإضراب شامل وإغلاق للشوارع، احتجاجًا على تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمطالبها.
وتظاهر الأحد الآلاف من فلسطينيي أراضي الـ48 أمام مقر ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على الأزمة، وعدم الاستجابة لمطالب المدارس والمجالس على مدار الخمس سنوات الماضية.
وندد المشاركون في المسيرة بحضور طلاب ونواب في الكنيست، بالسياسة العنصرية التمييزية الإسرائيلية تجاه فلسطينيي الداخل.
وحسب الأنظمة فإنها من المفترض أن تتلقى المدارس العربية 70% من ميزانيتها الأساسية من وزارة التعليم، والباقي من أقساط أهالي الطلاب بصفتها مدارس خاصة، ولكنها تلتزم بالمنهاج العام.
وفي السنوات الأخيرة، قلصت الوزارة كإجراء عنصري في ميزانيات المدارس، التي باتت تتلقى من الوزارة 29% من ميزانيتها الأساسية.
وفي السنتين الأخيرتين تطالب الوزارة المدارس بتخفيض رسوم الأهالي، بقصد واضح وهو انهيار هذه المدارس؛ نظرًا للتحصيل العلمي العالي الذي تحققه، وتنافس المدارس عامة بما فيها اليهودية.
وعلى ضوء هذا الوضع، أعلنت هذه المدارس مع بدء السنة الدراسية في مطلع العام الحالي إضرابًا مفتوحًا.