بحث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الجمعة، أوضاع الشرق الأوسط بما فيها اليمن، وسوريا، وسبل مكافحة الإرهاب، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وكبح نشاطاتها “المزعزعة لاستقرار المنطقة”.
جاء ذلك خلال تصريحات الرئيس الأمريكي للصحفيين، أثناء اجتماعه مع الملك السعودي في البيت الأبيض أمس، قائلًا، “نتوقع أن يكون حوارًا موضوعيًا حول عدد كبير من القضايا، فنحن نتشاطر قلقًا حول اليمن، واستعادة حكومة فاعلة تتسم بشمول المشاركة فيها، وقادرة على تخفيف الوضع الإنساني هناك”.
وتابع أوباما، “نحن نشترك في قلقنا من الأزمة في سوريا، وسنحظى بفرصة لبحث كيفية التوصل إلى عملية تحول سياسي داخل سوريا، يمكن أن تنهي الصراع المريع هناك”.
الرئيس الأمريكي أكد أن التعاون بين البلدين “وثيق جداً في مجال مكافحة النشاطات الإرهابية في المنطقة وحول العالم بما في ذلك معركتنا ضد داعش”، لافتًا إلى أن الجانبين سيتداولان الملف الإيراني، “وسنبحث أهمية تنفيذ الاتفاق بشكل فعال لضمان ألا تستطيع إيران صنع سلاح نووي في الوقت الذي نواجه فيه نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وأعرب أوباما عن أمله في تعميق التعاون بين البلدين في “مجالات التعليم، والطاقة النظيفة، والعلوم، والتغييرات المناخية، لكون الملك مهتم، بشكل واضح، أن يوفر الرخاء لشعبه، وعلى وجه الخصوص الشباب”.
وأكد أوباما أن ما يربطه بعاهل المملكة “ليس صداقة شخصية فحسب لكنها صداقة عميقة ودائمة بين شعبينا”.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونائب الرئيس، جوزيف بايدن، ومستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، بينما رافق الملك السعودي، كل من وزير الخارجية، عادل الجبير، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والسفير السعودي الجديد الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي.
من جهته أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن زياته إلى واشنطن “رمز للعلاقات العميقة والمتينة التي تربطنا بالولايات المتحدة وهي بكل تأكيد علاقات تاريخية”.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين “ليست نافعة لبلدينا فحسب بل للعالم أجمع”، داعيًا الرئيس الأمريكي لزيادة التعاون مع بلاده “ليس في الحقل الاقتصادي فحسب، بل والسياسي والعسكري والدفاعي كذلك”.
الملك السعودي، قال إنه يود العمل مع أوباما “من أجل سلام العالم، على منطقتنا أن تحقق الاستقرار الذي هو أساس الرخاء لشعوبها”.