هزت صور الطفل السوري الغريق على شواطئ بودروم التركيّة  عيلان عبد الله، العالم ، بعد انتشارها على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

والصورة الصادمة التقطتها المصورة الصحافية التركية، نيلوفر ديمير، لصالح وكالة “دوغان” التركية، وتحدثت المصوّرة عن تلك اللحظة، مشيرًة إلى أنّها “كانت مُرعبة إلى حد التحجر”.

وتقول ديمير “في اللحظة التي رأيت فيها الطفل البالغ من العمر 3 سنوات كُنت في حالة رعب، لكن لم يكن أمامي سوى القيام بواجبي الصحافي، فالتقطت الصورة ليرى العالم هذا الوجع”.

وأضافت “على بعد مائة متر من عيلان، كان غالب، أخوه، ملقىً على الشاطئ ، هذه المرة اقتربت منه، ولاحظت أن اللاجئين لم يرتدوا أي سترات وقائية”.

وروت ديمير أنها التقطت الصورة حوالى الساعة السادسة صباحًا، يوم الثاني من سبتمبر، بعدما غرق قاربان للاجئين، حاولوا العبور إلى اليونان عبر بوردوم، التي تعد قريبة من الجزيرة.

وقالت  “الصورة توضح مدى الوجع الذي يعيشه اللاجئون”. 

وصورة عيلان عبدالله  شغلت العالم، طفل ممدد دون حراك ووجهه إلى الأسفل على شاطئ البحر، بالطريقة التي عادة ما يحب الأطفال النوم عبرها، ولكن تلاطم الموج على وجهه دون ردة فعل منه تشير إلى أنه فارق الحياة لتختصر الصورة معاناة ملايين السوريين الذين مزقت الحرب بلادهم.

وأشارت المعلومات إلى أن الطفل هو في الواقع من أكراد سوريا، وكان يحاول الوصول مع أسرته إلى مدينة فانكوفور الكندية ، وتعود أصول العائلة إلى مدينة كوباني – عين العرب السورية المجاورة لتركيا، والتي شهدت دمارًا كبيرًا بعد مواجهات قاسية  بين المقاتلين الأكراد وقوات “تنظيم الدولة”.