قال الدكتور إبراهيم العسيري، مستشار وزارة الكهرباء لشؤون الطاقة النووية ونائب رئيس مجلس علماء مصر للطاقة، إننا كنا نشعر أن هناك ضغوطًا خارجية من أميركا وإسرائيل ودول غربية، بالإضافة إلى بعض الأصابع الداخلية، كانوا ضد الطاقة النووية المصرية.
وأضاف “العسيري” -في تصريحات لـ”المصري اليوم”- أن البداية الحقيقية لمشروع “النووي المصري” كانت في الخمسينيات من القرن الماضي، وكل مرة يستجد شيء يتم تأجيله؛ ففي الستينيات وقعت حرب 67، ثم السبعينيات عندما انتصرنا في أكتوبر 1973 زار الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون القاهرة عام 1974 واتفق مع السادات في هذا الوقت على إنشاء محطتين نوويتين، وقبل التوقيع أرسلوا شروطًا سياسية يعلمون مسبقًا أن السادات سيرفضها، ولم يتم المشروع.
وتابع مستشار وزارة الكهرباء: “أن السادات قال إنه سيتم تنفيذ 8 محطات نووية وأول دولة مستعدة للتعاون مع مصر سنبدأ معها بمحطتين، وكانت فرنسا هي الدولة الأولى التي أبدت رغبتها بالمشاركة في هذا الموضوع ودخلنا معها وبدأنا نخصص مجموعات عمل مشتركة لنقل التكنولوجيا والتدريب، وبدأنا معهم.. وقبل تنفيذ المشروع فاجأنا “حسني مبارك” بأنه لن ينفذ المحطة النووية بالأمر المباشر وقرر إعلان مناقصة عامة بوضع مواصفات جديدة، فتعطل المشروع مرة أخرى لمدة 3 أو 4 سنوات.
وأكد “العسيري” أن بعدها حصلت حادثة تشيرنوبل، وكما لو كأن الدولة أخذت هذا الحادث كحجة لعدم تنفيذ المشروع؛ حيث قال مبارك إنه حريص على شعب مصر ولن ينشئ محطة نووية.