“يبدو أن عبدالفتاح السيسي وقع في سحر بوتين مفتول العضلات”.. هكذا علقت مجلة “الإيكونومست” البريطانية على زيارة السيسي الثالثة للكرملين خلال 13 شهرًا، التقى خلالها السيسي بنظيره بوتين، بالإضافة إلى لقاء رابع عندما زار بوتين القاهرة مصطحبًا هدية كلاشينكوف روسية أصلية”.
وأشارت المجلة إلى أن هذه العلاقة الحميمة تحقق بعض الفوائد الاقتصادية؛ حيث وقع البلدان مؤخرًا على صفقة سلاح كبرى، كما تسعى روسيا لمساعدة مصر على بناء محطتها النووية الأولى”، موضحة أن السيسي ليس وحده المفتون ببوتين؛ فقد أعجب به كثير من الزعماء نظرًا لما يشتركون فيه من نهج استبدادي.
لم تكن الإيكونومست الوحيدة التي اهتمت بالزيارة؛ فتحت عنوان “وسط تقويض العقوبات الغربية لروسيا.. يدرس السيسي استخدام الروبل في السياحة” نشر موقع “إنترناشيونال بيزنس تايمز” الأميركي تقريرًا، أوضح فيه “أن السيسي يدرس استخدام عملة “الروبل” الروسية في قطاع السياحة، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية الواسعة لجذب المزيد من السياح الروس لزيارة المنتجعات السياحية في شبه جزيرة سيناء”.
واستشهد بما قاله السيسي: “نحن نبذل ما بوسعنا لتوسيع البنية السياحية التحتية التي يمكن أن يستخدمها السياح الروس ونحاول تنويع الخدمات المقدمة للسياح”.
وأشار موقع “أروتز شيفا” الإسرائيلي، إلى إعلان فلاديمير بوتين عزمه بناء محطة للطاقة النووية في مصر.
ونقل قوله: وافقت روسيا ومصر على اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وأن من بين مشاريعنا للتعاون المشترك هو بناء محطة للطاقة النووية في مصر مع التكنولوجيا الروسية”، مؤكدًا “أن الخبراء الروس والمصريين بدأوا في وضع اللمسات الأخيرة لاجراءات إنجاز هذا المشروع”.
وتحت عنوان طوفان من قيادات الشرق الأوسط تتجه إلى موسكو لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية، قالت صحيفة “جلوبال بوست” الأميركية إن بوتين استقبل كلًا من العاهل الأردني وولي عهد أبو ظبي قبل أن يذهب عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية”.
موضحة أن زعماء الشرق الأوسط يتدفقون على موسكو في الأسابيع والأيام الأخيرة، مع وفد المعارضة السورية من قبل نظام الرئيس بشار الأسد لإجراء محادثات حول الأزمة في البلد الذي مزقته الحرب”.
وأبرز الكاتب الأميركي “ماثيو تشانس” -في مقاله المنشور في “سي إن إن” تحت عنوان “بوتين يسعى لكسب الشرق الأوسط.. هل يقلق الغرب؟”- “أن بوتين احتضن زميله المستبد عبدالفتاح السيسي عقب تعزيز الروابط التجارية مع مصر بنسبة 86%، ومنها بطبيعة الحال صفقات الأسلحة”، موضحًا “أن العلاقة قد تؤدي إلى تزايد النفوذ الروسي الدبلوماسي للغاية، وهذا ما ألمح إليه السيسي في الزيارة؛ حيث قال: “في كل لقاء لنا مع بوتين ينظر شعب مصر بأمل إلى تطوير علاقاتنا في مختلف المجالات- وليس فقط في مجال الاقتصاد، ولكن مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط”.
ونشر موقع “العربية” الإنجليزية، تقريرًا تحت عنوان “رفقاء السلطة: لماذا يرتدي بوتين والسيسي في الغالب ملابس متطابقة” مرفقًا عددًا من الصور تجمعهما يتشابه كلاهما في الزي والنظارة وحتى النظرة”.
وأشار الموقع إلى ارتدائهما ملابس متطابقة تقريبًا لدى اجتماعهما في مناسبات مختلفة، ويتساءل العديد عما إذا كانا قد خططا لذلك أم كان محض مصادفة”.