أكد دكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة  عقب توليه رئاسة مجلس إدارة قناة الشرق، أن القناة ستكون لكل المصريين، موضحًا أن كافة الأزمات المتعلقة بالقناة تم حلها، فضلاً عن سداد مستحقات الأفراد العاملين بالقناة بنسبة 50%.

وقال “نور” في حوار خاص لشبكة “رصد” إن إعادة تشغيل القناة لم يكن صفقة سياسية أو تجارية، بل تدخل لإنهاء أزمة مالية مرت بها؛ مؤكدًا أن القناة ستظل منبر للثورة، كما أنها لن تقتصر على تيار سياسي بعينه بل ستفتح ابوابها لكل التيارات والأحزاب المصرية.

إلى تفاصيل الحوار: 

– في البداية، نود التعرف على خلفيات صفقة شراء القناة؟ و من هم أبرز أعضاء مجلس الإدارة الجديد؟

أود أن أؤكد أنه لا يوجد صفقة شراء، فقد كنت مشاركًا  في القناة منذ البداية، وقررت تطوير أسهمي في الفترة الأخيرة لمواجهة الأزمة المالية،وعندما أغلقت القناة إتفقت مع الدكتور باسم خفاجي  على التنازل عن لوجو القناة مقابل سداد جزء من مديونيات العاملين، وتم تسديد 50 % من الديون، وبناءًا عليه نقلت أسهم “خفاجي” إلى مجلس الإدارة الجديد.

وبالنسبة لمجلس الإدارة الجديد سيكون هناك احتفال رسميا للإعلان عن أعضاءه في 15 سبتمبر المقبل، بحضور عبدالمنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، وعدد من الرموز العربية، وسيتم الإعلان عن جميع أعضاء مجلس الإدارة حينها.

– وماذا عن السياسة التحريرية للقناة؟ وهل يوجد تطوير للخريطة البرامجية عما كانت عليه قبل وقف البث؟

 بالطبع السياسة التحريرية للقناة ستظل كما هي مقاومة للاستبداد وللانقلاب العسكري، وفي الوقت ذاته ستلاحظون تغيير وجهد مبذول ومهنية، قائلا:”القناة في ثوبها الجديد لكل المصريين ولكل الأحزاب، فلن تكون قناة إسلامية أو ليبرالية لانها ستعبر عن المصريين”.

-ومتى سيبدأ بث القناة؟ وهل سيعود الإعلامي محمد ناصر مجددًا مع شاشتكم في طلتها الجديدة؟

سيبدأ البث التجريبي  لقناة الشرق بدءًا من الثلاثاء القادم، وسيستمر لمدة 15 يوم، و الإعلامي محمد ناصر هو نجم قناة مصر الأن، ونحن سعداء بوجوده في قناته، ولكننا لم نطرح هذا الموضوع حتى الآن، فوجوده في فضائية مصر الآن قيمة لابد أن نحافظ عليها، وهو شخصيًا بارك لنا في برنامجه.

– في بيان إعلان عودة بث القناة، أشرتم إلى نجاحكم في توقيع عقود إعلانية، ما هي قصة هذا الأمر وهل يمكن لقنوات ذات طابع معارض وجاد مثلكم أن تنافس في سوق الإعلانات؟

بالفعل هناك استراتيحية جديدة للتسويق وعقود الاعلانات، لكن كل هذة الأمور لها إدارة خاصة بها، لا أستطيع التحدث عنها الأن، لكن أبشر الجميع أن القناة ستكون على أرض صلبة بحيث لا تتعرض لأزمة أخرى.

– شكا عدد كبير من الزملاء بقناة الشرق خلال الفترة الماضية من عدم حصولهم على رواتبهم ، هل تم إنهاء مشكلتهم ومنحهم الرواتب؟

تم حل جزء منها، فقد حصل الزملاء على 50 % من مستحقاتهم، والادارة المالية لها الترتيب في باقي الأمور، ونحن نسعى إلى الاستقرار وتحقيق إنجاز.

– هل لديكم مشروعات أخرى إلى جانب القناة سواء فكرية أو بحثية؟

حاليا لا.

– تداول البعض معلومات بشأن إشرافكم على مركز تدريب سياسي للراغبين في العمل السياسي (مجازا يمكن أن نطلق عليهم نشطاء) ما حقيقة هذا الأمر؟

هذا أمر غير صحيح.

– نود التعرف على آخر التطورات في مشكلة حرمانكم من تجديد جواز سفركم ؟

بالنسبة لجواز السفر، تم حرماني منه في إطار تعنت السلطات المصرية معي لمنعي من ممارسة عملي بحرية كمحامي، فليس من حقهم أن يتصرفوا بذلك ما دمت مصريًا ولم أسحب جنسيتي التي اعتز بها، فكل ذلك برهان لنظام يرغب في الانتقام من أي معارض.

– هل تواصلت معكم شخصيات محسوبة على النظام أو قريبة منه في محاولة لحل المشكلة؟

 لم يتصل بي أي جهات رسمية في مصر، وقدمت 3 طلبات  في السفارة المصرية في فرنسا وتركيا ولبنان، ولم يتم الرد عليها، وقدمت دعوى ضد وزير الخارجية المصري وفي انتظار النطق  فقد وحددت  الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري  ، جلسة ١١ أكتوبر المقبل للنطق بالحكم في الدعوى  لإلزام وزارة الخارجية بتجديد جواز سفره.

– إذا ما انتقلنا إلى ملف جماعة الإخوان المسلمين، فما هو تحليلك لأزمة الاخوان المثارة حاليًا بين الشباب والقادة ؟

مبدأيا أنا بحترم كل القيادات في ثورة يناير، ومنهم قيادات الإخوان المسلمين الجديدة والقديمة، لكني لا أفضل الحديث عنه، أنا أعتقد أن الخلاف الذي ظهر هو ظاهرة صحية يعبر عن تفاعلات يؤدي إلى تطوير النشاط السياسي.

والإخوان كانوا تنظيم مغلق، والآن نرى هناك أراء مختلفة وهو مؤشر صحي لتطور سياسي،  خاصة أنهم يحتاجون إلى تطوير خطابهم السياسي والذي قد يؤدي الى تطوير العمل السياسي في مصر، فالحوار  داخل  الاخوان كان كتمان وهذا مؤشر صحي لتطور سياسي هام.

– الإشكالية في الاخوان حاليًا حول مطالب الشباب لإنهاء مسيرة القيادات، بإعتبارهم المسؤولين عن حدوث الانقلاب؟ فما رأيكم؟

هذا الموضوع داخلي ليس لأحد أن يتدخل فيه، سوى الإخوان وبعضهم، وأتمنى أن يظل ذلك التنظيم متماسكًا.

– أخيرا ..متى يعود الدكتور أيمن نور إلى مصر ؟

ليس عندي إشكالية في العودة، فلست مذنب أو متهم، ولكن ليس هناك أي مناخ في مصر يتيح لأي رمز من رموز المعارضة أن تعيش في البلاد بحرية، فالمسألة ليست هروب ولكن مغادرة لتحقيق أهداف تتعلق بمصلحة الوطن.