في محاولة منه للدفاع عن الانتقادات الموجهة للمجلس القومي لحقوق الإنسان “حكومي” بخصوص المعتقلين في سجن العقرب – أكد حافظ أبو سعدة – عضو المجلس – أن التقرير اعتمد علي الوثائق التي شاهدها وهي دفاتر السجن التي توقع عليها النيابة، وأيضًا دفتر الزيارات، (أكد عدد من ذوي المعتقلين أنهم في السجون أحيانًا كثيرة يأخذون منهم تصاريح الزيارة لتسجيلها في الدفاتر دون رؤية ذويهم).
وتابع “أبو سعدة” في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك”: أن محمد الأنصاري وهو سجين، وأحمد أبو بركة – عضو مجلس الشعب السابق، القيادي بجماعة الإخوان – أكدا على الانتهاكات الآتية:
أولًا: قصر مدة الزيارة إلى عشر دقائق.
ثانيًا: أن الزيارة تتم من خلف زجاج ولا يستطيعون السلام على أقاربهم.
ثالثًا: سحب الأسرّة من الزنازين وينامون على مرتبة إسفنجية عشرة سم وهي غير مريحة.
رابعًا: زيادة الزيارات من خلال إدارة السجن لأن الزيارات تتم فقط من النيابة العامة.
خامسًا: انتظار الأسر للزيارة خارج السجن أكثر من أربع ساعات.
منع الجرائد عنهم والتردد على المكتبة.
وأضاف، قدمنا توصيات لإدارة السجن لحل هذه المشاكل ووعدوا بعرضها علي وزير الداخلية للموافقة عليها وأن المساعد وافق على توصياتنا، وفيما يخص الشكوى بمنع العلاج أطلعنا الاستشاري طبيب السجن على السجلات الصحية للسجناء المقدمين للشكاوى للمجلس وصرف الأدوية من الصيدلية لهم بشكل دوري ولا يسمح بالأدوية من الخارج إلا بموافقة الطبيب لاعتبارات أمنية وأمن المحتجزين.
وتابع: اطلعنا على الفحوص والتحاليل التي تمت لكثير منهم، واطلع عليها جميعًا الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس وهو طبيب (أشار أحد المعلقين على منشور أبو سعدة أن سلام قيادي سابق بالحزب الوطني في شمال سيناء).
وقال أبو سعدة، كل هذا تم في حضور أعضاء المجلس الثلاثة صلاح سلام وأنا والأستاذ محمد عبدالقدوس.
اللافت أن التعليقات على صفحة أبو سعدة انتقدت طريقة أداء المجلس في توثيق الشكاوى والتحقق منها، وتساءل الباحث السياسي أحمد التهامي منذ متى تعتمد التقارير الحقوقية علي الدفاتر أو البيانات الرسمية فقط؟ الجهد الأكبر والتوثيق في مثل هذه الحالات يعتمد علي المقابلات والرصد الميداني واستكشاف حقيقة الوضع، أما الاعتماد علي الدفاتر فيؤدي إلي تسويق وجهة النظر الرسمية فقط.
وقال Rebel Struggle بغض النظر عن الملاحظات والتوصيات التي لن ينفذ منها شئ؛ فقد ساعد المجلس المعين من قبل سلطة الانقلاب والمفترض أنهم حقوقيون في الترويج إعلانيًا لأبشع مرحلة تاريخية تعيشها السجون المصرية على انهم بياكلوا مشاوي ورز بالخلطة… ولا تعليق.
اللافت أيضًا أن “أبو سعدة” قام بعد كتابة المنشور الخاص به بعمل “لايك” لما كتبه بنفسه!!