تنتشر الوحدات الصحية بمعظم قرى الشرقية، لكنها تعاني الإهمال والفقر الشديد في الإمكانيات والخدمات التي تقدمها للمواطنين، وترفع تقارير وهمية إلى القيادات بأنها تقدم الرعاية الصحية للمواطنين بالشكل المناسب.
الواقع المرير يقول إن هذه الوحدات التي كلفت الدولة الملايين من الجنيهات خاوية على عروشها، ولا تقدم ما هو منوط بها أن تقدمه، واقتصر دورها على التطعيمات ووسائل منع الحمل، بل يمكن أن يقتصر في بعضها على تسجيل الحضور والانصراف للموظفين العاملين بالوحدات.
يقول أحمد عبدالرحمن، من بلبيس: “الوحدة الصحية لا نستفيد منها بشيء لو شخص حصل ليه حاجة مش بنلحقه لو كانت حالته حرجة بيموت مننا في الطريق لما نوصل بيه للمستشفى في مدينة بلبيس أو مستشفى الجامعة بالزقازيق، المفروض يكون فيه إسعاف على الأقل لأن الحوادث كتيرة والإصابات بنشوفها يوميًا”.
ويعلق أحد العاملين بالوحدات الصحية: “المشكلة إن الأجهزة مش شغالة ومفيش دكاترة تكفي لجميع التخصصات، المفروض يكون فيه رقابة من فوق علشان يعرفوا الوحدات شغالة ازاي، دا حتى النوافذ متكسرة ولم يتم تصليحها”.