تعرض حي البعاصيري وحي النجاصة، في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، جنوبي لبنان، صباح اليوم الأحد، إلى رصاص قنص غزير، رغم التوصل إلى اتفاق تهدئة لاشتباكات أمس التي أودت بحياة 3 أشخاص.
وذكر موقع “روسيا اليوم”، نقلًا عن وسائل إعلام لبنانية، أنه “على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإعلان عن تهدئة، بقيت الاشتباكات متقطعة حتى ساعة متاخرة من ليلة أمس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بين حركة فتح وجماعة ما يسمى بـ”جند الشام”، تخللها إطلاق نار وقذائف صاروخية وإلقاء قنابل يدوية، فيما أدى رصاص القنص إلى قطع معظم طرق المخيم”.
وأكدت المصادر، أن هذه الاشتباكات أسفرت عن سقوط 3 قتلى و20 جريحًا وصفت إصاباتهم بالحرجة وتوزعوا على مستشفيات صيدا والمخيم، كما أدت إلى اندلاع حرائق في المنازل وتضرر في الممتلكات والسيارات وأجبرت العديد من الفلسطينيين على النزوح في اتجاه مدينة صيدا، كما طالت الاشتباكات الجيش اللبناني المتواجد عند مداخل المخيم الذي رد على مصادر النيران وعمد على تعزيز قواته وإجراءاته الأمنية، كما طالت القذائف دوار “الأميركان” في المدينة؛ حيث لم يبلغ عن وقوع إصابات وانفجرت إحداها في أرجاء المدينة، وأشارت المصادر إلى أن “رصاص القنص طال أيضًا أوتوستراد المدينة الشرقي ما دفع بالقوى الأمنية اللبنانية إلى إغلاقه لبعض الوقت وتحويل السير إلى الطريق البحرية القديمة تجنبًا للمخاطر.
وجاءت الاشتباكات على خلفية ما تردد في المخيم من أن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، العميد أبو أشرف العرموشي، تعرض لمحاولة اغتيال، ونجا منها، من قبل إسلاميين متشددين في المخيم وفق اتهامات حركة “فتح”، وذلك أثناء مشاركته في موكب تشييع العنصر الفتحاوي يوسف جابر الذي قتل، الجمعة؛ بسبب نزاع فردي في المخيم.
وعلى إثر النزاع، جرى تبادل كثيف لإطلاق نار مع دوي قذائف صاروخية من نوع “آر بي جي” بين عناصر العرموشي من جهة، والسلفيين من جهة ثانية، في حي حطين، ما أدى إلى تفرق موكب الجنازة وهروب المشيعين.
وخلت طرقات وأزقة المخيم من المارة، كما سارع أصحاب المحال التجارية إلى إغلاقها وسط استنفار كبير للمسلحين.
واتسعت دائرة الاشتباكات وإطلاق النار في الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر السبت في أرجاء المخيم وسط معلومات تحذر من أن الأمور تتجه إلى الأسوأ أمنيًا بين أفراد حركة “فتح” والإسلاميين.
يذكر أن قائد “كتيبة شهداء شاتيلا” في المخيم العميد الفتحاوي طلال الأردني قد اغتيل قبل نحو، ما أعقبه اشتباكات على مدى أيام أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين وعدد كبير من الجرحى.