تواصل قوات الأمن بمركز الواسطى، التابع لمحافظة بني سويف، مسلسل الاختفاء القسري لمعارضي الانقلاب التابعين للقرى المجاوره للمركز؛ حيث وصلت الحالات المختطفة على يد قوات الأمن ومخفية قسريًا، خلال شهر أغسطس الجاري، إلى 7 حالات حتى الآن، بينهم طلاب في المرحلة الثانوية.
وتقوم قوات الأمن باختطاف الأشخاص من مكان ما، ثم تقوده الى مكان غير معلوم وتمنع زيارته أو حتى الاطمئنان عليه، وتظل أسرته تبحث عنه في مراكز المحافظة دون جدوى الحصول على أي معلومة عنه أو حتى الاطمئنان عليه، ليفاجئوا بعد ذلك بتلفيق التهم والقضايا له في تحقيقات النيابة.
شبكة “رصد” قامت برصد بعض بيانات المخفيين قسريًا في مركز الواسطى خلال هذا الشهر، وتعرضهم كالآتي:
المختطف الأول هو المواطن، محمود حسين فرماوي، 38 سنة، ومتزوج ولديه 4 أبناء، ويعمل في أعمال حرة، المعتقل من يوم الثلاثاء الموافق 4 أغسطس 2015 من منزله في قرية دريجة ببني سويف، وتم اقتياده إلى مكان غير معلوم، ليدخل في 18 يوم اختفاء.
والثاني، محمد سعيد رياض، والشهير بحماده، 39 سنة، ويسكن في قرية ميدوم ومتزوج ولديه 3 أولاد ويعول والديه، معتقل من يوم الأربعاء 5 أغسطس 2015 من إدارة الجوازات بمجمع التحرير بالقاهرة، ودخل في 17 يوم اختفاء قسري.
والثالث هو عبدالمنعم إبراهيم عبدالله محمد البساوي، 45 سنة، من قرية بني حدير، ويعمل محققًا قانونيًا في الأوقاف ومتزوج ولديه من الأولاد 6، معتقل من يوم السبت 8 أغسطس لعام 2015 من محل عمله ببني سويف، دخل 14 يوم اختفاء قسري.
والرابع هو الطالب، حمدي نصار عبدالله، 16 سنة، يسكن في قرية صفط، طالب في الصف الثاني الثانوي بمدرسة الشهيد غريب بالواسطى، مطارد منذ سنة تقريبًا، لم يدخل الامتحانات خوفًا من اعتقاله وقام بتأجيلها، سافر إلى القاهرة هربًا من الملاحقات الأمنية لتعتقله قوات الأمن هناك وحتى الآن لم يتم عرضه على النيابة، وهو معتقل من يوم الإثنين 10 أغسطس، 2015 وتم إخفاؤه، ودخل في 12 يوم اختفاء قسري.
والخامس هو الشاب سعيد سيد إبراهيم عبد رب النبي، 34 سنة، ويسكن في ميدوم ومتزوج و له بنتان وولد، معتقل من يوم الثلاثاء 11 أغسطس 2015 من السجلات العسكرية ببني سويف، ودخل في 11 يوم اختفاء قسري.
والسادس هو الشاب محمدعبدالنبي دسوقي، 35 سنة، متزوج وله ثلاثة أولاد، يسكن في قرية أبويط ويعمل مدرسًا بمدرسة أبو صير التجارية، معتقل من يوم الثلاثاء 18 أغسطس 2015 من المرور بالواسطى، ودخل في 4 أيام اختفاء قسري.
والسابع هو المواطن، طلعت حسن قرني علي الشرقاوى المحامي، 40 سنة، يعمل بالمحاماة، ويسكن في قرية الميمون، متزوج ولديه ولد وبنتان، معتقل من محطة القطار ببني سويف الساعة الواحدة صباح الخميس الموافق 20 أغسطس 2015، ولم يتم عرضه على النيابة حتى الآن.
وبحسب أسر المختفين السبعة، فإنهم لا يعرفون شيئًا عن ذويهم حتى الآن، مبدين تخوفهم الواسع وقلقهم على حياتهم الشخصية.
وحمل الأهالي سلطات الأمن والنائب العام مسئولية سلامة ذويهم السبعة، ومطالبين المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والإعلام بنشر القضية لسرعة عرضهم على النيابة ومعرفة أماكن احتجازهم.