قالت مجلة “مفتاح” الإلكترونية: “إن العلاقات بين مصر والسعودية أصبحت أقوى بعد صفقة إيران النووية مع القوى العالمية”.
وأضافت المجلة التي تصدربالإنجليزية، والمهتمة بشئون الشرق الأوسط “برغم عدم مصادقة الكونجرس الأمريكي أو البرلمان الإيراني على الاتفاق النووي، إلا أن آثاره بدأت تظهر في المشهد الدبلوماسي الشرق أوسطي، لا سيما على صعيد العلاقة بين السعودية ومصر”.
جاء ذلك في تقرير بعنوان “علاقات مصر والسعودية أقوى عقب اتفاق ايران” للكاتب هارالد فيرسين، أشار فيه “إلى هشاشة العلاقات بين البلدين منذ وصول الملك سلمان إلى الحكم، بعد استمرارها خلال عهد الملك عبد الله”.
وأردف: “في الآونة الأخيرة, يبدو أن المشاكل بين البلدين تلاشت، حيث وافقت السلطات المصرية مؤخرا على تمديد مشاركتها في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن, وذلك بعد أيام من نشر “إعلان القاهرة” حول إنشاء قوة عسكرية مشتركة وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي, إلى جانب 1.4 مليار دولار من المساعدات النفطية من السعودية إلى مصر”.
وربط عدد من النقاد- حسب المجلة- بين هذه المغازلات الدبلوماسية، وقرب إبرام الصفقة النووية الإيرانية، التي ستؤدي لرفع مختلف العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية عن طهران، ما يمكنها من تمديد نفوذها اقليميا.. “وبالتالي أدركت مصر والسعودية أن فرصتهم الوحيدة لمواجهة هذا التهديد هو تشكيل جبهة موحدة”.
وقالت المجلة: “خشي البعض من صفقة إيران بسبب تأثيرها السلبي على استقرار المنطقة, لكن منذ إعلان الصفقة فإن ما حدث هو العكس, حيث نبهت حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط إلى وضع خلافاتهم جانبا في مواجهة عدو مشترك: إيران”.