شبكة رصد الإخبارية

مراسلة “نيوزويك” في ذكرى المذبحة: رائحة الموت كانت تطاردنا في كل مكان

مراسلة “نيوزويك” في ذكرى المذبحة: رائحة الموت كانت تطاردنا في كل مكان
قالت صحيفة "نيوزويك" الأميركية، إنه بعد عامين من مذبحة "رابعة"، فإن مرتكبي الجريمة لم يحاسبوا على فعلتهم، بينما يستمر ظلم المجني عليهم.

قالت صحيفة “نيوزويك” الأميركية، إنه بعد عامين من مذبحة “رابعة”، فإن مرتكبي الجريمة لم يحاسبوا على فعلتهم،  بينما يستمر ظلم المجني عليهم.

وقارنت الصحيفة بين ميدان رابعة العدوية الحالي، والميدان الذي شهد أكبر حدث دموي في تاريخ مصر الحديث؛ حيث قتلت فيه قوات الأمن أكثر من 1000 متظاهر في يوم واحد.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم تغيير اسم الميدان إلى هشام بركات الذي يراه الكثيرون رمزًا للقمع، وغطاء لانتهاكات الشرطة، وقد أمر باحتجاز الآلاف في ظل حملة القمع الذي تمارسه الشرطة ضد المعارضة خلال العامين الماضيين.

وعلقت الصحفية نادين حداد، كاتبة التقرير، على بعض المشاهد التي رأتها خلال زيارتها للميدان أثناء عملية الفض وخاصة المستشفى الميداني بقولها: لكي تصل إلى أو تخرج من المستشفى الميداني كان عليك أن تعبر خلال وابل من رصاص القناصة؛ حيث تجد مشاهد الفوضى ونقص الأسرّة والأدوية، ووضع العديد من المصابين في أي مكان متاح حتى ولو بجوار جثث الموتى.

وأضافت الكاتبة، لن أنسى الرجل الذي خاطر بحياته وعبر خلال وابل رصاص القناصة لكي يحضر بعض الأدوية في ” كيس” صغير بسبب نقص الإمدادت أو المرأة المنتقبة الجالسة على أرضية المستشفى بجوار زوجها القتيل الذي أصيب في رأسه وسط بركة من الدماء، لقد كانت رائحة الموت في كل مكان.

وقالت الصحيفة، إن هناك أناسًا يعيشون في ظلال ما حدث مثل قصة سارة ذات الـ25 ربيعًا التي شاركت في الاعتصام؛ إذ ألقت الشرطة القبض على والدها الطبيب البالغ من العمر 58 عامًا بعد أسبوعين من الفض، لم تره منذ ذلك الحين، عرفت من خلال أحد المصادر غير الرسمية أنه محتجز في أحد السجون العسكرية.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه على مدار عامين لم يتم محاسبة ضابط واحد على مقتل وإصابة المئات في هذا اليوم وقام النائب العام ولجنة تقصي الحقائق بإلقاء اللوم على المتظاهرين وقاموا بحماية قوات الأمن من أي نقد.

وتابعت: بدلًا من محاسبة المتورطين في القتل، قامت قوات الأمن باعتقال الآلاف الداعمين للإخوان واستهدف القمع أيضًا الصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والطلاب والمعارضين.

وختمت الصحيفة: تم اعتقال أكثر من 22.000 قتل منهم 124 في السجون، في حين أصبح النظام القضائي وسيلة للقمع بمقاضاة ومحاكمة المواطنين في قضايا جماعية جائرة بشكل واضح قام القضاة فيها بإصدار أحكام الإعدام أو المؤبد على الداعمين للإخوان المسلمين.    



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023