أعلنت مؤسسة “رابعة ستوري”، عن تقريرها للحصر الأولي لضحايا مذبحتي فض اعتصامي “رابعة العدوية” و”النهضة”؛ حيث رصدت وحدة التوثيق بيانات ومعلومات كاملة لعدد 1104 ضحايا، انقسمت إلى 868 ضحية سقطوا خلال عملية الفض داخل ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، إضافة إلى 199 ضحية سقطوا في التظاهرات التي تمت في اليوم نفسه خارج ميداني الاعتصام في القاهرة والمحافظات، بينما سجلت وحدة التوثيق 37 حالة لمفقودين من المعتصمين داخل الميدانين.
وأكدت وحدة التوثيق بالمؤسسة -في تقريرها، اليوم الجمعة- أن هذه النتائج يمكن النظر إليها على أنها قاعدة أساسية موثوقة وغير نهائية يمكن البناء عليها في رحلة التوثيق الكامل لكل ضحايا المذبحة.
وأشارت الوحدة، إلى أن فريقًا للعمل تكون من 53 باحثًا، توزعوا على لجان متنوعة، تنقلوا عبر سبع محطات للتوثيق، بدأت بجمع البيانات التي صدرت عن المنظمات والمؤسسات الحقوقية وجهات الرصد الأهلية وبيانات وزارة الصحة والجهات الحكومية، أعقبتها مرحلة المراجعة والتدقيق والفرز، ثم استكمال البيانات وتدقيقها عبر البحث الميداني.
وقد شمل الحصر حالات الوفاة الثابتة بالأوراق الرسمية، وحالات الوفاة التي أتت على ذكرها الأوراق الرسمية، التقارير شبه الرسمية الصادرة عن مؤسسات ذات مصداقية (كنقابة الأطباء المصرية) حالات الوفاة المثبتة بصور فوتوغرافية وفيديوهات وحصر لجان ذات مصداقية (توثيق المستشفى الميداني مثالًا) وأخيرًا الحالات التي رصدتها جهات ومنظمات حقوقية ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان بعد مراجعة اتفاق معايير التوثيق والرصد لديهم مع المعايير العالمية.
وبينت “رابعة ستوري” -في تقريرها- أن هذا الحصر واجه العديد من العقبات؛ من بينها وجود ضحايا تم دفنهم دون أوراق رسمية؛ نظرًا لتعنت الجهات الرسمية في إصدار تصاريح الدفن وإثبات الوفاة، بالإضافة إلى وجود ضحايا غير تابعين لأي كيانات سياسية خشي ذووهم من تعرضهم للأذى فتجنبوا ذكر وفاة أبنائهم في مجزرة الفض، وأخيرًا وجود ضحايا وصلت وحدة التوثيق إلى بعضهم، وهم ينتمون إلى عائلات بسيطة لا تملك من وسائل التواصل ما يمكنهم من الحديث عن ذويهم لوسائل الإعلام، ولم تتمكن أي من جهات الرصد والتوثيق من الوصول إليهم!
وأكدت على استمرار جميع فرقها في العمل على استكمال وتحديث البيانات والمعلومات الخاصة بضحايا مذبحتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لحفظ حقوق الضحايا وإحياء ذكراهم.
وتهيب وحدة التوثيق، بكل أسر الضحايا ومن شهدوا مذبحة الفض في الاعتصامين، دعمها بكل ما لديهم من معلومات ووثائق وصور وفيديوهات تساعدها في إتمام عملها على الوجه الأكمل، ووضعت عنوان بريد وحدة التوثيق الإلكتروني في نهاية التقرير لاستقبال أية معلومات.
