قد يندهش البعض لمعرفة أن القانون المصري لا يشمل أي نصوص تتعلق بمنح المواطنين إجازة عند التعرض لظروف طارئة تتعلق بالطقس، مثل ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.
وعلى الرغم من وصول عدد الوفيات خلال الأيام الماضية إلى 61 حالة وأكثر من 581 مصابًا، وفقًا لوزارة الصحة، فإن وزارة القوى العاملة لم تحدد حتى الآن إمكانية منح المواطنين إجازة، ولكنها تدرس الآن ذلك القرار، خاصةً مع تأكيد الأرصاد أن الموجة الحارة ستستمر حتى نهاية أغسطس الجاري، وقد تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية.
“إجازة الطقس” ليست فكرة غريبة، ولكنها بالفعل مطبقة في عدد كبير من الدول حول العالم؛ فانخفاض أو ارتفاع درجة الحرارة بشكل مبالغ فيه قد يضطر الدولة إلى إعلان حالة الطوارئ ومنح المواطنين إجازة رسمية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
أمريكا
في بداية العام الجاري أعلن حكام ثلاث ولايات أميركية، هي نيويورك ونيوجرسي وكونيكيت، حالة الطوارئ؛ بسبب عاصفة ثلجية قوية ضربت الساحل الشمالي الشرقي لأميركا.
وفي هذا اليوم أغلقت جميع المدارس بالولايات، وتوقفت حركة المواصلات العامة وشبكة مترو الأنفاق في الساعة السابعة مساءً، كما ألغيت رحلات الطيران في جميع المطارات لمدة ثلاثة أيام حفاظًا على أرواح المواطنين.
فرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية في يوليو الماضي حالة الطوارئ في 51 مقاطعة بعد ارتفاع درجة الحرارة بشكل مبالغ فيه نسبيًا في فرنسا؛ حيث وصلت إلى 40 درجة مئوية، وهو ما تسبب في إصابة كثيرين بالاختناق نتيجة الحر.
إسبانيا
في يوليو الماضي أيضًا أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية في إسبانيا حالة الطوارئ بعد وصول درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية، وحذرت المواطنين من الخروج في حرارة الشمس.
إيطاليا
تسبب أيضًا ارتفاع درجة الحرارة في إعلان السلطات الإيطالية حالة الطوارئ في شهر يوليو الماضي؛ حيث ارتفعت إلى 40 درجة مئوية، وهو رقم قياسي في ارتفاع درجات الحرارة بإيطاليا.
باكستان
وصل عدد حالات الوفيات بسبب ارتفاع درجة الحرارة في شهر يوليو الماضي إلى أكثر من 800 حالة، ولذلك أعلنت السلطات الباكستانية حالة الطوارئ ومنح المواطنين إجازة للحفاظ على سلامتهم.
العراق
ارتفعت درجة الحرارة في العراق يوليو الماضي إلى 50 درجة مئوية، ولذلك أعلن مجلس الوزراء العراقي منح المواطنين أربعة أيام عطلة رسمية لحين انتهاء موجة الحر الشديدة.
