عاد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بإطلالة جديدة على الفضائيات، من خلال استضافة مؤيديه ومتابعة أخبارهم أول بأول، والتي بدأت هذا العام بمداخلة هاتفية مع مبارك، من ثم إظهار أسرته وأبناءه وبعدها بات أنصاره هم حديث الساعة على الفضائيات، و اللافت في المشهد الحلي، محاولات إعلام الانقلاب ليس تلميع مبارك، ولكن الإتجاه لتكريمه كبطل للحرب وصاحب إنجازات للبلاد.
مداخلة هاتفية مع مبارك
ففي إبريل الماضي، أجرى الرئيس المخلوع، مداخلة هاتفية، مع أحمد موسى، مقدم برنامج “على مسؤوليتى” على قناة “صدى البلد” والمقرب من الجات الأمنية ، بمناسبة الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.
دعوة للمصالحة
وفي ذكرى تحرير سيناء طالب الإعلامي محمد عبد الرحمن، المذيع بقناة الـ سي بي سي إكسترا”، بالتصالح مع رموز الماضي، قائلًا: ” في الذكرى الـ 33 لتحرير سيناء، هذه مناسبة للتصالح مع رموز ماضينا، جمال عبد الناصر، والسادات ومبارك، وهو واحدًا من أبطال حرب أكتوبر”.
التنزه في الأهرامات وحضور العزاء
وفي نفس الشهر نشرت إحدى المواقع الإخبارية صورًا لجمال مبارك، وهو يتنزه وأسرته في الأهرامات، وذكرت أن زوار الأهرامات استقبلوه بالابتسامات وإشارات الترحيب، ولم يكن ذلك الظهور الأول لنجل مبارك، فسبق ظهوره وشقيقه علاء في عزاء والدة الكاتب الصحفي مصطفي بكري، ومن قبلها ظهر عدد من رجال مبارك أبرزهم فتحي سرور وزكريا عزمي وحسين سالم وسامح فهمي، في مناسبات عزاء أيضًا.
أصوات أنصار مبارك تتعالى
وقعت مشادة كلامية بين ضيوف برنامج ” على مسؤوليتي” حول دعوات تكريم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
وتبادل حسن الغندور، أحد أنصار مبارك، والمهندس يحيى الفخراني، السباب والألفاظ الخارجة، بعد اختلافهما حول المخلوع وإنجازاته للشعب المصري، حيث وصف الغندور مبارك بأنه جنرال العرب وقدم الكثير للشعب المصري.
فيما قال الفخراني: “نظام مبارك قام ببيع المصانع والشركات الحكومية وشرد ملايين العمال وأوقف مخطط تعمير سيناء وألغى صناعة التسليح فى مصر والصناعات المتطورة”.
وكان موسى قد بدأ الفقرة الثانية من برنامجه بعنوان “هل توافق على تكريم الرئيس الأسبق حسني مبارك أم لا”، واستضاف في الفقرة كلا من “المهندس حمدي الفخراني، ومحمد شبانة رئيس حزب الثورة مستمرة، وحسن الغندور أحد أنصار مبارك، ومحمد عبد الرازق رئيس هيئة الدفاع المتطوعة عن مبارك”.
رسالة مبارك
طالب مبارك، من عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكري، بالتوحد حول القيادة السياسية، وذلك بحسب ما نقله محاميه فريد الديب.
وقال الديب في مداخلة هاتفية لبرنامج “على مسئوليتى”، إن موكله في غنى عن أي تكريم، وكل ما يهمه هو توحيد الصف المصري فقط.
وأضاف أن مبارك غير راغب في أي تكريم، واصفًا كل ما يقال عن ذلك بالتفاهات، مؤكدًا أن مصير الرئيس الأسبق، سيتحدد بصفة نهائية خلال الأسابيع المقبلة، ولا داعى لما يحدث من خلافات بين مؤيد ومعارض لتكريمه.
تامر عبد المنعم
وفي استضافة أخرى لأنصار مبارك، كشف كشف الممثل تامر عبدالمنعم عن أخر زيارة قام بها لمبارك، لافتا إلى أنه زاره الاثنين قبل الماضي للاطمئنان على صحته.
وقال عبدالمنعم في مداخلة هاتفية لبرنامج “الملف” على قناة العاصمة: “الرئيس مبسوط بقناة السويس ويحب الرئيس عبدالفتاح السيسي ويرى أنه شخص ذكي استطاع انقاذ مصر من أن تذهب بلا رجعة عندما أخذها الإخوان”.
وأضاف عبدالمنعم “الرئيس –قاصدا مبارك- يعلم تماما أن هذا المشروع وقته الآن لأن المصريين يحتاجون لمشروع قومي كبير”، لافتا إلى أن مبارك يؤمن بأن هذا المشروع سيدر دخل جيد على مصر، وبأن السيسي هو مُخلص مصر من ظلام عمامة الإخوان.
ويقول الدكتور جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن الانقلاب لم يتبقى له سوى غسل مخ المصريين نحو ثورة 25 يناير، ولكن بشكل تدريجي، فهو يعمل على تنظيف الصورة الفاسدة المعروف عنها نظام مبارك،
وأضاف حشمت في تصريح لـ”رصد”، إن التاريخ لم ولن ينسى ما ارتكبه نظام مبارك في ثلاثون عام، والحال نفسه مع رجال العسكر الذين سفكوا الدماء وجمعوا الفلول والمخدوعين فيهم في ميدان التحرير، كي يكونوا غطاء جماهيري لجريمتهم الشنعاء، مطالبا الثوار والشعب المصري بسرعة الالتفاف حول الثورة مجددا وإعادة مكتسبات ثورة يناير على رأسها الحرية.