رأى الباحث السياسي علاء بيومي أن قادة الجيش المصري لا يمثلون الشعب، مشيرًا إلى أن المصريين يحتاجون لجيش يشعر بالبسطاء والمحتاجين ويدين بالولاء لهم.

وكتب بيومي منشورا عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” قال فيه: “قادة الجيش المصري لا يمثلون الشعب لأسباب كثيرة وواضحة للغايه، فالمجند العادي الفقير الذي يقضي فترة التجنيد واحد من الشعب الفقير المطحون، لكن ضباط الجيش شيء مختلف وخاصة الضباط الكبار”.

وأضاف: “القضاء والشرطة والجيش والبيروقراطية الحكومية بشكل عام باتت نوادي خاصة في ظل انتشار المحسوبية والفساد والاستبداد وغياب أي محاسبة، ابن الضابط لازم يطلع ضابط في الجيش أو الشرطة أو المخابرات، مثل ولاد السيسي، فرصهم أكبر بكثير من فرص المواطن العادي”.

وتابع “بيومي” منشوره، قائلا: “نأتي للضباط الكبار، أكثر من دراسة تقول إن الترقي للرقب العالية في الجيش المصري يتم بناء على معيار أساسي وهو الولاء للنظام، الولاء لمبارك بالأساس ورجاله في الجيش”.

وأشار إلى أن “مبارك حكم 30 سنة، وكل قادة الجيش الكبار تم ترقيتهم بعد التأكد من ولائهم للنظام، وطبعا الضباط الكبار تأكدوا من ولاء الصغار، الولاء معيار حاسم للترقي في البيروقراطية المصرية بشكل عام، الولاء وليس الكفاءة ولا الاستقلالية والبحث عن مصالح الناس”، بحسب ما قاله في المنشور.

وبين الباحث السياسي أنه “بعد هذا أراد مبارك التأكد ليس فقط من الولاء، ولكن بشراء الولاء وتداخل المصالح، وذلك من خلال مشاريع الجيش الخاصة، خلال العقدين الأخيرين وربما أكثر، مبارك منع الجيش من المشاركة في الحكم معه، ولكنه أعطاهم مناصب كالمحافظين وشركات كثيرة ضخمة لكي يلهيهم عن السلطة، ويثير فيهم مشاعر الطمع والرغبة في الحفاظ على الوضع القائم وعلى مصالحهم”.

واستطرد: “الجيش أصبح شريكا في الرأسمالية أو الليبرالية الجديدة الحاكمة، أصبح منافسا لرجال الأعمال المصريين، وشريك لرجال الأعمال العرب والأجانب في مصر”، موضحا أن “قادة الجيش المصري لا يريدون ديمقراطية تحاسبهم وتراقب ثرواتهم وتعاملهم كبقية أبناء الشعب، هم ربما لا يختلفون كثيرا عن الزند والقضاء بتاع البشوات، ولا رجال الشرطة ومزاياهم”.

وأكد أن “قادة الجيش المصري لم يعودوا يمثلون الشعب، وربما هذا وضعهم منذ عقود، ولن يتحرر الشعب إلا من خلال التخلص من قيودهم، وإزالة مزاياهم ووضعهم تحت المحاسبة”.

واختتم علاء بيومي منشوره قائلا: “نحتاج جيش يمثل الغلابة ويشعر بالولاء لهم ويرضى بأجره فقط، أجر يتناظر مع أجور الغلابة والبلد الفقير، مصر في حاجة لجيش يعبر عن شعبها وليس لإقطاعية لضباط القوات المسلحة الكبار”.