رصد موقع ” فوروارد”، المهتم بالشؤون اليهودية، في تقرير له نشره اليوم، التغير الكبير في سلوك النخبة المصرية، وكذلك القيادة السياسية تجاه الكيان الصهيوني.
وقال الموقع إنه بعد أيام من مقتل نائبه العام، قام “السيسي” باستقبال وفد من اللجنة اليهودية الأميريكية -أحد أبرز جماعات الضغط الصهيوني بالأمم المتحدة- ودارت النقاشات حول التحديات الإرهابية الإقليمية، وعملية السلام المتوقفة، والاتفاق النووي مع إيران، وحفظ التراث اليهودي بمصر.
وأشار الموقع إلى أن الزيارة تأتي في الوقت الذي تعيد فيه مصر تقييم حقبة الخمسينيات وسياسات التأمين؛ حيث سحقت الدولة الأقلية اليهودية، بحسب الموقع، أما الآن فيقل استخدام لفظ “يهودي” بغرض السباب.
كما لفت الموقع إلى أن المسلسل الدرامي “حارة اليهود”، الذي تم عرضه في رمضان الماضي، أظهر الإخوان المسلمين على أنهم الخطر الأكبر على وحدة وأمن البلاد وليس اليهود أو حتى الصهاينة.
ونقل التقرير عن “إيزاكسون”، أحد ثمانية يهود مقيمين بمصر، قوله: “منذ تولي السيسي الرئاسة ألاحظ مزيدا من الاحترام تجاه إسرائيل، كما نملس اهتماما أكبر بالأمور المشتركة بين البلدين، والتي منها الاهتمامات الاستراتيجية المصرية والإسرائيلية تجاه حماس، وخاصة علاقتها مع الجماعات المتطرفة الأخرى”.
وأبرز التقرير خطوات أخرى اتخذها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، للتقارب مع الكيان الصهيوني مثل إعادة السفير المصري إلى “تل أبيب”، بعد أن استدعاه الرئيس مرسي في أعقاب الحرب على غزة، وكذلك استخدام المحطات التليفزيونية الموجهة من قبل الحكومة لفظ “الإرهابية” لوصف الهجمات الصاروخية التي تقوم بها حماس ضد إسرائيل، بالإضافة إلى أنه في أعقاب هجمات سيناء تشارك الجانبين المصري و”الإسرائيلي” بشكل متزايد المعلومات الاستخباراتية عن مهربي الأسلحة في سيناء.
