فرضت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، سيطرتها على مدينة “شقرة” الواقعة على بحر العرب بمحافظة أبين جنوبي اليمن، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مدينة “زنجبار” عاصمة المحافظة.
وقال مصدر في المقاومة، للأناضول: “إن مقاتلي المقاومة وكتائب الجيش الوطني سيطروا، مساء الأحد، على مدينة شقرة، ومنفذي الطريقين المؤديين إلى مدينة “لودر” وإلى حضرموت، شرقي البلاد”، مضيفًا أن “مقاتلي المقاومة سيبيتون اليوم في شقرة حسب الخطة المعدة مسبقاً، على أن يبدأوا غدًا الإثنين الزحف لتحرير لودر، آخر مدن محافظة أبين، والتي ما يزال يوجد فيها مليشيا للحوثي والقوات الموالية للنظام السابق”.
في سياق متصل، قال شهود عيان إنهم شاهدوا على الطريق العام بين لودر والبيضاء عشرات السيارات والدوريات التابعة للحوثيين، وهي تفر باتجاة عقدة “ثرة” المؤدية إلى محافظة البيضاء، التي ما تزال تحت سيطرتهم.
ووفقاً للشهود، فقد شاركت مروحيات “الأباتشي”، التابعة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية، بفعالية في عمليات تحرير أبين، وترجيح الكفة لحساب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
يذكر أن السعودية تقود تحالفًا عربيًا، يضم نحو عشر دول، لقصف مواقع تحالف الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، في اليمن، منذ نحو أربعة شهور، بالإضافة إلى دعم قوات الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية المؤيدين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لمواجهة قوات الحوثيين وصالح ميدانيا في عدة محافظات يمنية.
ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.