أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أن “المنظمات الإرهابية” لن تتمكن من النيل من أمن واستقرار بلاده، وذلك ردا على الاعتداء المسلح الذي تعرض له مقر تابع لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول أمس السبت.
وقال “أوغلو”، تصريح صحفي اليوم الأحد، إن السلطات ستفتح تحقيقا مفصلا حول هذا الاعتداء للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأضاف: “لن يتمكن أحد من تخويفنا من خلال هذه الأعمال”، مشددا على أن تركيا اتخذت كل التدابير اللازمة لمواجهة الإرهاب، موضحًا أن “جهود تشكيل الحكومة الجديدة تتواصل دون أن تتأثر بهجمات كهذه”.
وكان مبنى رئاسة فرع حزب العدالة والتنمية بمنطقة “باي أوغلو” في إسطنبول، قد تعرض أمس لاعتداء مسلح من قبل مجهولين، أسفر عن إصابة أحد أفراد الحراسة الخاصة.
ومنذ تفجير سوروج الذي تتهم السلطات التركية “تنظيم الدولة” بالوقوف خلفه، يواصل حزب العمال الكردستاني استهداف المقرات الأمنية التركية، إضافة إلى عناصر الشرطة والجيش في عدد من المدن، خاصة الجنوبية الشرقية، في عمليات يقول إنها رد على تفجير سوروج الذي استهدف يساريين أكراداً.
وفي موازاة ذلك، تشن مقاتلات السلاح الجوي التركي غارات على مخابئ ومواقع الحزب الانفصالي المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا ومعظم دول العالم، في داخل الأراضي التركية وفي شمال العراق، وأدت الغارات إلى مقتل أكثر من 260 عنصراً وجرح نحو 400 آخرين من “بي كا كا”، وفقاً للمسؤولين الأتراك.