نفت مصادر خاصة لشبكة “رصد” الإخبارية، الأخبار المتداولة عن استقالة السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، من منصبه، مؤكدة أن البدوي يرفض الاستقالة ومتمسك بمنصبه رغم كل الضغوط والتهديدات.

البدوي متمسك والدولة تدفع بـ أبو شقة

واضافت المصادر، أن الدولة تدفع البدوي للاستقالة من منصبه وتعيين بهاء أبو شقة، والد محمد بهاء أبو شقة، مستشار السيسي، حتى تضمن ولاءه للنظام، والرضوخ لشروط السيسي في خوض الانتخابات البرلمانية.

وأكد المستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، أن استقالته من منصبه نهائية وبلا رجعة بعد أن قدمها بشكل رسمي بخطاب موجه للهيئة العليا للحزب.

استقالة أبو شقة

وأكد المصدر -لـ”رصد”- أن استقالة أبوشقة تأتي اعتراضًا على سياسات رئيس الحزب في الآونة الأخيرة؛ وأهمها تراجعه عما تم الاتفاق عليه باجتماع الثلاثاء الماضي، الذي تم الاتفاق خلاله على استقالة السيد البدوي، رئيس الحزب، مقابل إدارة أبو شقة رئاسة الحزب لفترة انتقالية لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية أو من المدة التي كان من المفترض أن يقضيها البدوي.

وأشار أكثر من مصدر وفدي، إلى أن الاجتماع الذي كان بحضور السيد البدوي، بهاء أبو شقة، وسفير نور، وأيمن عبدالعال، وأخرين، بمكتب رئيس الحزب، تم الاتفاق خلاله على أن يتم هذا العرض وإخبار الوفديين به، إلا أن البدوي تراجع عن قراره، وهو ما أثار حفيظة أبو شقة ودفعه للاستقالة.

البدوي يستعين برجاله

اللواء محمد إبراهيم، عضو الحزب، ومرشحه للانتخابات البرلمانية، أعلن عن اعتصام يوم الأحد المقبل بمقر الحزب لرفض استقالة البدوي.

ويسعى البدوي لاستغلال رجاله في الحزب؛ لدعمه في البقاء في منصبه؛ حيث علمت “رصد” أن السيد البدوي هو من يقف وراء تنظيم هذه الوقفة.

ودعا إبراهيم، عبر صفحات الوفد الإلكترونية، ومنها صفحة “حزب الوفد الحاضر والمستقبل”، أعضاء الهيئة العليا، ورؤساء اللجان، والوفديين، للحضور لمقر الحزب ظهر الأحد، لإعلان دعمهم لرئيس الحزب لاستكمال مهمته ورئاسته للوفد، لحين حضوره وبشكل شخصي ليؤكد استمراراه رئيسًا للوفد.

وقفة لدعم البدوي غدًا

ودشن أعضاء الحزب، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حملة لجمع الأعضاء تحت عنوان “الأحد يوم في حب الوفد والمحافظة عليه”، وأعلنوا أن “مطلبهم في هذا اليوم هو أن يستكمل رئيس الحزب مدته”، مؤكدين “دعمهم للوفد ومرشحيه في هذه الفترة الحرجة للحصول على أكبر عدد من المقاعد”.

فساد البدوي

وتهدد الدولة، السيد البدوي بخمسة ملفات؛ أبرزها “تفريغ خزينة الحزب”، وما يتردد حول تزوير الانتخابات الداخلية، وفتح الأبواب لعناصر الحزب الوطني المنحل، بالإضافة إلى ما يشكله “تيار الإصلاح” من صداع، وصولًا إلى الفضيحة الجنسية بالقليوبية.

وحول المركز المالي للحزب، فإن الوفد الذي طالما اعتبر أكثر الأحزاب ثراءً، إلى درجة أن خزينته كانت تحتوي على ما يقرب من 93 مليون جنيه، بحسب ما أكد الدكتور محمود أباظة، رئيس الحزب السابق، سنة 2011، إلا أن خزينة الحزب لم يتبق فيها أكثر من 20 مليون جنيه أموالًا سائلة.

واتهم وفديون سابقون وحاليون، البدوى بإهدار أموال الحزب، وإنفاقها في جهات غير معلومة، في الوقت الذي تدهور فيه المركز المالي للجريدة التابعة للحزب، وتوقف الصحيفة عن دفع رواتب الصحفيين، ما أجبر الهيئة العليا في اجتماع سابق لها على فك آخر وديعة للحزب لدفع الرواتب المتأخرة.

تزوير الانتخابات

وطالت البدوي اتهامات تتعلق بتزوير الانتخابات الداخلية الخاصة بالهيئة العليا، منتصف مايو الماضي، وأكد محمد المنهراوي، أنه من أهم شروط انعقاد انتخابات الهيئة العليا هو انعقاد الجمعية العمومية “الهيئة الوفدية” واكتمال النصاب القانوني المقرر لها بحضور “نصف أعضائها زائد عضو”، مشيرًا إلى أن الجمعية العمومية لم تعقد من الأساس، ما يزيد من شبهة التزوير.

ودأب البدوي على ضم أعضاء من الحزب الوطني السابق للوفد، بالإضافة إلى وضع أسمائهم على قوائم الانتخابات البرلمانية القادمة، وتعيينهم بالهيئة العليا لحزب الوفد.

وبدأت أزمة معارضي البدوي داخل الحزب، في لحظة تدشينهم مؤتمر سحب الثقة منه في محافظة الشرقية، مسقط رأس الدكتور محمود أباظة، رئيس الحزب السابق، ما دفع البدوي إلى إصدار قرار بتجميد عضوية 8 أعضاء والتحقيق معهم.

الفضيحة الجنسية

وتعتبر الأزمة التي شهدتها أمانة حزب الوفد بالقليوبية، بمنزلة “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وأعلن البدوي -عقب تداول الفضيحة إعلاميًا- عن نيته الاستقالة من الحزب في أعقاب حدوثها.

وتعود قصة الواقعة، إلى قيادي بالحزب بالقليوبية، راود سيدتين من عضوات الحزب عن نفسهما مقابل تعيينهما بأمانة المرأة بالقليوبية، ما دعاهما لتقديم بلاغات لدى المستشار بهاء الدين أبو شقة، السكرتير العام للحزب، للتحقيق في الواقعة وفصل القيادي.