فضيحة جديدة لحقت بمنظمي حفل افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة؛ إذ اشتملت الدعوة التي تم توجيهها إلى الشخصيات العامة، لحضور حفل افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس، اليوم الخميس، على 4 أخطاء إملائية، هي: “إفتتاح، الإلتزام، الإنتقالات، للإعتذار”.
والمعروف لغويًا، أن همزات هذه المصادر همزات وصل، أي تنطق ولا تكتب؛ لأن أصلها أفعال خماسية: افتتح، التزم، انتقل، اعتذر، وكان الصواب اللغوي يقتضي كتابتها بهذه الطريقة الصحيحة: افتتاح، الالتزام، الانتقالات، للاعتذار.
.jpg)
والخطأ الخامس، تمثل في إهمال الياء الشامية في كلمة “السيسي”؛ إذ كتبت بهذه الطريقة “السيسى” ويكون نطقها “السيسا”، وكلمة “الفني”؛ إذ كتبت بهذه الطريقة “الفنى”، ويكون نطقها “الفنا”، والياء الشامية على الرغم من أنها خطأ شائع في العديد من الصحف المصرية، إلا أنه لا ينبغي أن تسقط فيه مؤسسة رسمية كبيرة تقوم بتوجيه الدعوات إلى العديد من المسؤولين في دول العالم كله.
كما تضمنت النسخة الإنجليزية من الدعوة -رغم عدم وجود أية أخطاء بها- فضيحة أخرى؛ إذ تمت كتابة أسماء الضيوف فيها باللغة العربية، ما أظهرها كـ”مطبّ” وسط طريق جيّد الرصف، ما يطرح عدّة أسئلة: من الذي يكتب هذه الدعوات؟ ولماذا لا تُسند إلى متخصص في اللغة ليصلح أخطاءها إن وُجدت، فالتفاصيل الصغيرة هي ما يصنع الصورة الكلية، ويجعلها كاملة.
كما أن الخط الذي كتبت به أسماء المدعوين في دعوات الاحتفال، كان في غاية السوء.
الجدير بالذكر، أنه في كل أنحاء العالم تخضع مراسلات الرئاسة والأوراق الصادرة عنها وبياناتها الإعلامية للتدقيق النحوي والإملائي والبروتوكولي، ويتم التعامل معها بأعلى درجة من الدقة والاحترام.
أما نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يفوّتوا الفرصة؛ وانهالت التعليقات الساخرة؛ فقال أحدهم: “إنه مستعد للعمل بدوام جزئي في الرئاسة مراجعًا لغويًا”.
وقال آخر: “إنه يريد معرفة درجة من كتب الدعوة في الثانوية العامة”.
ورشح آخر، بنك مصر لكاتب الدعوة؛ كي يساعده على تحقيق حلمه، والعمل في أي مجال آخر يشعر فيه براحة أكبر.
