شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الولايات المتحدة “تفشل في حماية مقاتلي الفرقة 30” في سوريا

الولايات المتحدة “تفشل في حماية مقاتلي الفرقة 30” في سوريا
الفرقة 30 مشاة سورية، دربتها الولايات المتحدة في تركيا لمحاربة "تنظيم الدولة"، المتخرجون فيها نحو 56 عنصرًا، لكن عددها الفعلي بعد اكتمال الدورات التدريبية قد يصل إلى 3 آلاف شخص، ووفق المعلومات فإنه خلال عودة قائد الفرقة العقي

الفرقة 30 مشاة سورية، دربتها الولايات المتحدة في تركيا لمحاربة “تنظيم الدولة”، المتخرجون فيها نحو 56 عنصرًا، لكن عددها الفعلي بعد اكتمال الدورات التدريبية قد يصل إلى 3 آلاف شخص، ووفق المعلومات فإنه خلال عودة قائد الفرقة العقيد المنشق “عام 2012” نديم الحسن ونائبه وبرفقتهما 16 مقاتلًا للتنسيق لعمل عسكري، وبعد عبورهما معبر باب السلامة؛ حيث كان ينتظرهم قياديون من الفرقة، كان ملثمو “جبهة النصرة” مستعدين لتنفيذ كمينهم الذي نصبوه على الطريق خلال توجه عناصر الفرقة إلى المالكية في الطرف الغربي من أعزاز، وهناك بدأ إطلاق النار واقتيدت المجموعة إلى جبل برصايا، وفشلت كل محاولات حل الأزمة، خصوصًا بعدما سارعت أميركا إلى الرد بغارة قصفت فيها تجمعات لعناصر من “النصرة” في أعزاز، ومحاصرة الأخيرة معسكرات الفرقة.

الفرقة 30 وجبهة النصرة

“النصرة” اعتمدت، في هجومها، على معلومات تتهم عناصر الفرقة بالتخطيط لمقاتلتها، بناءً على نظرية أن هؤلاء هدفهم مقاتلة التنظيمات الإرهابية، وبما أن “النصرة” تعتبر إرهابية بنظر أميركا، فإنهم سيقاتلونها أيضًا، لكن بحسب أحد قياديي “الفرقة 30” فإن “الأخيرة كانت تعتزم التنسيق مع النصرة لتوجيه ضربة إلى “تنظيم الدولة”، لكن الأمور اتخذت منحى آخر”.

وهذا ما ذكرته أيضًا صحيفة “نيويورك تايمز” في 31 يوليو، حين أشارت إلى التعويل الأميركي للتنسيق مع النصرة.

وقال قيادي في “الفرقة 30″، إن “ما قامت به النصرة يزيد الخلافات بين الفصائل، ووفق معلوماتنا فإن الجبهة لديها برنامج تصفية لكل الفصائل في المنطقة بالترتيب، للقضاء عليها مثلما يفعل تنظيم الدولة”.

وعلّق القيادي على عتب البعض على مهمة الفرقة بأنها مقتصرة على مقاتلة “تنظيم الدولة”، ويقول: “نسقنا مع بعض الفصائل على أساس أننا سنقاتل “تنظيم الدولة” وأننا مدعومون من أميركا ومدربون في تركيا وتدعمنا دول عربية عدة، ومهمتنا تعتمد في المرحلة الأولى على قتل “تنظيم الدولة” وبعدها ستتحول المهمة إلى قتال مع النظام، وإذا أردنا أن نقارن بين الاثنين فهما وجهان متشابهان يمكن أن تختلف تسمياتهما، لكننا نعطي الأولوية لـ”تنظيم الدولة” لأن هذا التنظيم أشد خطرًا من النظام في الوقت الحالي”، مذكرًا بأن “الجبهات التي تقاتل النظام قائمة على قدم وساق وكلها مدعومة من غرفة أميركية”، وسأل: “كيف تتحجج النصرة في هجومها علينا بأننا مدعومون من أميركا فيما غالبية الفصائل مدعومة من أميركا بطريقة غير مباشرة عبر غرف عمليات عدة؟”.

وشدد على أن “الفرقة مهمتها في الدرجة الأولى قتال “تنظيم الدولة” وفي الدرجة الثانية النظام ولا أحد يستطيع أن يفرض علينا أهدافنا، ونحن نعرف من يشكل علينا خطرًا، وإذا استهدفنا النظام سنقاتله ونقاتل كل من يقاتلنا”.

أميركا لا تحمي المقاتلين

وقال النقيب السابق في الجيش السوري، عمار الواوي، الذي تخرج في برنامج البنتاجون الأميركي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في حماية المقاتلين الذين تخرجوا في البرنامج لينضموا لما أطلقت عليه واشنطن “الفرقة 30”.

ويؤكد مسؤولون أميركيون، أنهم يواجهون صعوبة في العثور على مقاتلين سوريين تنطبق عليهم الشروط اللازمة لإلحاقهم بالبرنامج.

وقال الواوي: “البرنامج يسير ببطء شديد”.

ويضيف “يقولون إنهم على استعداد لتدريب جيش وطني من 15 ألف مقاتل ونسمع أنهم على استعداد أيضًا لدعمه بالمال والسلاح وبإسناد جوي، لكن في الواقع خلال الأشهر الستة الماضية لم يتم تدريب إلا 60 مقاتلًا فقط”.

ويردف الواوي: “لوكان تدريب 60 شخصًا يحتاج كل هذا الوقت فسيستغرق تدريب جميع المطلوبين عشرات السنين”.

وشكلت هجمات جبهة النصرة على “الفرقة 30” ضربة لبرنامج الولايات المتحدة.

وتعهدت جبهة النصرة بمواصلة القضاء على مقاتلي الفرقة الذين وصفتهم “بعبيد أميركا”.

ويتم توجيه اتهامات لأميركا لأنها لا توفر الحماية الواجبة للمقاتلين المتخرجين في برنامجها، وكأن البرنامج يقتصر على التدريب فقط.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023