أكد عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن 120 أسيراً فلسطينياً في سجن “نفحة” الإسرائيلي (جنوب)، أعلنوا اليوم إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على القمع المتواصل بحق الأسرى.
وأضاف أن الأسرى اتخذوا هذه الخطوة، احتجاجاً على استمرار أعمال القمع واقتحام السجون من قبل قوات خاصة إسرائيلية، والاعتداء على الأسرى، ونقل عدد منهم بين الأقسام وعزل البعض الآخر.
وبيّن قراقع لـ”الأناضول”، أن حالة من الغليان تسود أوساط الأسرى، مشيراً إلى أنهم أعلنوا الجمعة المقبلة، يوم غضب في سجون الاحتلال كافة، خاصة في سجون نفحة ورامون والنقب، كما لفت إلى “أن الأسرى ينوون إرجاع وجبات الطعام، حتى توقف إدارة السجون الهجمة المسعورة التي تشنها بحق الأسرى”.
من جهتها، أعلنت الهيئة القيادة العليا لأسرى حركة حماس، حالة النفير العام في كل السجون؛ رداً على الحرب المسعورة التي تشنها إدارة السجون الصهيونية على الأسرى.
وقالت الهيئة في بيان لها، الأربعاء: “على كل أبناء الحركة في السجون، الجهوزية الكاملة للدفاع عن كرامتنا التي دونها الدم والأرواح”.
وأضافت: “نستنفر أبناء شعبنا المرابط وقواه وفصائله الحية ومقاومته الباسلة لنصرة الأسرى في معركتهم وعدم تركهم وحدهم أمام غطرسة وبطش الصهاينة، وإن كل قطرة دم ستسيل في هذه المعركة ستكون لعنة على الصهاينة المجرمين”.
وكانت إدارة سجن ريمون فرضت صباح اليوم، حظراً شاملاً على أقسام السجن كافة، بينما اقتحمت القسم رقم (1) بوحدات القمع والكلاب البوليسية، ونقل أسرى إلى أقسام أخرى وسجن نفحة.
يذكر أن هناك 6500 أسيراً في سجون الاحتلال منهم 478 أسيراً صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، كما أن هناك 21 أسيرة بينهم قاصرتان، و205 أطفال قصر أيضاً دون سن الـ18، إضافة إلى 480 معتقلاً إدارياً، و16 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني ووزيرين سابقين، وما يقارب 1700 أسير مريض، منهم قرابة 85 أسيراً في حالة صحية خطيرة جداً، كما يوجد 30 أسيراً تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو ومضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً.