نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريرا أكدت فيه أن هناك حالة غضب شديدة تتصاعد داخل صفوف شباب الإخوان بسبب تمسك قياداتهم بالنهج السلمي.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد قيادات الإخوان على السلمية تمثل ذلك في البيان الذي أصدره محمود غزلان، وهو ما أثار انتقاد مجموعة من الإسلاميين الذين وصفوه بالسذاجة وعدم الواقعية والنفاق، على حد قول الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن بعض الإخوان يقرون بأن الأعضاء الشباب يطالبون بالانتقام من المشاركين في الانقلاب العسكري، محذرة من أن هذا قد يمتد إلى أيديولوجية الجماعة ويجعلها تتبنى العنف.
وبينت الجماعة أن الكثير من الشباب يلومون قياداتهم بسبب إفسادهم لثورات الربيع العربي وإفشالهم لفرصة الحكم التي كانت مع الجماعة.
ولفتت إلى المجموعات الجديدة التي ظهرت مثل العقاب الثوري والمقاومة الشعبية، وما تتلقاه هذه المجموعات من دعم على وسائل التواصل الإجتماعي من شخصيات مؤيدة للإخوان؛ حيث تتبنى هذه المجموعات تفجيرات صغيرة الحجم لأقسام الشرطة ومرافق الكهرباء.
وأعطت الصحيفة لمحة تاريخية عن الجماعة التي تأسست عام 1928 والتي دائما ما افتخرت بانتهاجها السلمية، مبينة أن حكومة “السيسي” قامت بإعلانها جماعة إرهابية وجرمت عضويتها، وقتلت قوات الأمن أكثر من ألف مؤيد لها وسجنت عشرات الآلاف، وأصدر القضاة أحكام الإعدام الجماعية على مئات الأشخاص يعتقد أنهم أعضاء بالجماعة من بينهم الدكتور محمد مرسي.
ونقلت الصحيفة عن قيادات للإخوان في المنفى وأعضاء بالداخل، أن القيادات العليا الآن لديها نفوذ قليل على قواعد الجماعة وقامت الجماعة بعمل انتخابات داخلية في فبراير 2014 وتم انتخاب لجنه تنفيذية لإدارة الأزمة، ونقلت الصحيفة عن أحد القيادات الشابة بالجماعة قوله بأن الفائدة الوحيدة من الانقلاب هي التغير الجيلي في الجماعة.
