قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن مسيرة السلام الداخلي مرتبطة بإلقاء منظمة “بي كا كا” الإرهابية السلاح، وذلك خلال مقال نشرته صحيفة “ديلي صباح” المحلية بعنوان “رفض إرهاب “الدولة” وبي كا كا”، اليوم الأربعاء.
وأفاد “قالن” أن أي ديمقراطية لا تقبل إجراء مفاوضات سلام بينما الهجمات الإرهابية مستمرة، مشيرا إلى أن تركيا، في مكافحتها لإرهاب تنظيمي “الدولة” و”بي كا كا”، لا يمكنها أن تحقق السلام الإقليمي بمفردها، وهي بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي.
وحول مزاعم بعض الأوساط عن استهداف تركيا للأكراد، من خلال قصف مواقع تنظيم “بي كا كا” في جبال قنديل بالعراق، قال “قالن” إن تركيا لا تستهدف الأكراد، وهي في موقف دفاع مشروع عن النفس، وهو ما أكده الاجتماع العاجل لحلف شمال الأطلسي في 28 يوليو الماضي، مشيرًا أن بلاده قصفت المعسكرات التدريبية ومستودعات الأسلحة الخاصة بمنظمة “بي كا كا” في تركيا والعراق.
ولفت أن رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، قال إن منظمة “بي كا كا” هي المسؤولة عن الهجمات داخل تركيا، ودعا المنظمة إلى وقف هجماتها، ومغادرة شمال العراق.
وبدأت العملية العسكرية التركية في سوريا، ضد تنظيم الدولة، ليلة 23-24 يوليو الماضي، حيث تمكنت القوات الجوية التركية من تدمير مخابئ للتنظيم، ومخازن ذخيرة تابعة له، وأماكن تجمعاته، فيما انطلقت المرحلة الثانية من العملية العسكرية، مساء 24 يوليو في العراق، مستهدفةً كلاً من “تنظيم الدولة”، ومنظمة بي كا كا.
وتمثلت المرحلة الثالثة بحملة أمنية داخل تركيا ضد “تنظيم الدولة”، وبي كا كا، وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري الإرهابية (DHKP-C)، أسفرت عن اعتقال 1302 مشتبه بهم حتى مساء 29 يوليو الماضي.