شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قبل افتتاح “التفريعة”.. فتنة مبارك تسيطر على المشهد “الكرنفالي”

قبل افتتاح “التفريعة”.. فتنة مبارك تسيطر على المشهد “الكرنفالي”
حالة من الغضب تسود حاليًا بين عدد من مؤيدي قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي؛ بسبب مطالبة البعض بدعوة المخلوع مبارك لحفل افتتاح قناة السويس، وأخرى تسود بين مؤيدي المخلوع؛ بسبب عدم وضع صورته بجوار الرئيس جمال عبدالناصر.

حالة من الغضب تسود حاليًا بين عدد من مؤيدي قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي؛ بسبب مطالبة البعض بدعوة المخلوع مبارك لحفل افتتاح قناة السويس، وأخرى تسود بين مؤيدي المخلوع؛ بسبب عدم وضع صورته بجوار الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس أنور السادات والسيسي، خلال الافتتاح.

صفحات المخلوع تهاجم تجاهل مبارك

دشنت الصفحات المؤيدة للمخلوع مبارك علي “فيس بوك”، حملات تطالب بدعوة مبارك لحفل الافتتاح، رافضين تجاهل السيسي له، ومؤكدين أن كل رموز نظام مبارك هم رعاة الاحتفال فلماذا تم تجاهل مبارك؟.

وأكد الكاتب الصحفى سليم عزوز، أن عودة رجال مبارك للمشهد السياسي والإعلامي ودعوة مبارك لحضور مهرجان “ترعة السيسي”، ليس مشهدًا غريبًا بعد “30 يونيو” والإطاحة بثورة يناير.

وقال عزوز -خلال تدوينة له عبر “فيس بوك”، حول دعوة الرئيس المخلوع حسنى مبارك لحضور حفل افتتاح تفريعة السويس يوم 6 أغسطس الجاري-: “صرت أتقبل بروح رياضية، مطلب دعوة مبارك لحضور مهرجان التفريعة، تصدر رجال نظام مبارك للمشهد السياسي والإعلامي، عودة الحزب الوطني للبرلمان، احنا عملنا ثورة في 25 يناير وشلناهم.. وهما عملوا ثورة في 30 يونيو وشالونا”.

تجاهل وضع صورة مبارك

ووضعت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، جداريات خاصة في محطتي الشهداء والسادات، للاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة الخميس المقبل.

وحملت الجداريات الجديدة صور 3 رؤساء، هم عبدالفتاح السيسي وأنور السادات وجمال عبدالناصر. وقالت مصادر مطلعة إنه تم استبعاد الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ لأن الرؤساء الثلاثة الذين شملتهم الصورة كان لهم دور في قناة السويس؛ حيث أممها ناصر، وأعاد السادات افتتاحها أمام حركة الملاحة عام 1975، وحُفرت التفريعة الجديدة في عهد السيسي.

وأثارت هذه الجداريات واللوحات، التي تتزين بها محافظات مصر والتي لا تحمل صورة الرئيس المخلوع “مبارك” مع باقي الزعماء المصريين، استياء أنصار الرئيس الأسبق مبارك، مما دفع بهؤلاء لإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بوضع صورته مع باقي الزعماء خلال احتفالية افتتاح القناة الجديدة الخميس المقبل.

صراع الفضائيات

وفي إحدى الفضائيات المصرية، غادر الفنان تامر عبدالمنعم، زوج بنت فريد الديب، محامي مبارك، أحد البرامج على الهواء، بعد مشادة كلامية مع البدري فرغلي لنفس السبب؛ حيث تناول البرنامج مشكلة عدم وضع صورة الرئيس مبارك على جداريات الاحتفالية.

وعلّق البدري على هذا الأمر، معتبرًا أنه لا يمكن وضع صورة واسم مبارك على لوحات احتفالية قناة السويس؛ لأن “اسمه مدرج الآن بسجلات سجن طره”، على حد قوله، مما أغضب الفنان تامر عبدالمنعم.

ورد عبدالمنعم معتبرًا أن ما يقوله فرغلي “ما هو إلا شماتة بالرئيس مبارك، ولا يصح أن يكون ذلك مذاعًا على الهواء”، وطلب من المذيع إنهاء المكالمة أو الانسحاب من البرنامج، وهو ما حدث وغادر عبدالمنعم الأستديو.

وهاجم الإعلامي أحمد موسى، القائمين على الجدارية التذكارية التي ستوضع في قناة السويس أثناء حفل الافتتاح، وبها صور رؤساء مصر السابقين “جمال عبدالناصر وأنور السادات” وعبدالفتاح السيسي؛ بسبب عدم وضع صورة المخلوع مبارك.

وأضاف “موسى” -خلال برنامجه “على مسؤوليتي” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”- أن “مبارك” أحد الرؤساء الذين طوروا قناة السويس، وتم حفر تفريعتين للقناة في عهده، متابعًا: “اللي بنى الجدارية دي يسيء للسيسي بسبب عدم وضع صورة مبارك”.

وقال إن “مبارك” أحد أسباب نصر أكتوبر، والتاريخ يشهد على ذلك، مؤكدًا أن عدم وضع صورة “مبارك” في الجدارية التذكارية، هي محاولة لمحو تاريخه ومحو ما قدمه للدولة في فترة حكمه.

محامي مبارك يرفض تجاهل المخلوع

ومن جانبه، قال محمد عبدالرزاق، أحد محاميى مبارك وأحد أبناء “آسفين يا ريس”، إنه ليس مع دعوة مبارك لحضور حفل افتتاح التفريعة الجديدة؛ نظرًا للظروف التي يعيشها مبارك، موضحًا أن القيادة السياسية لديها الحق في عدم دعوة مبارك تخوفا من وضعها في موقف محرج للمحاكمات التي يتعرض لها الرئيس الأسبق.

وأضاف عبدالرازق، أنه يعترض وبشدة على حذف متعمد لصورة الرئيس مبارك من جدارية قناة السويس الجديدة، فهذا تزوير واضح وتدليس للحقائق على حد قوله، موضحًا أن الثلاثين عامًا التي حكم فيها مبارك شهدت العديد من المشروعات الكبرى والتي تعد من أفضل المشروعات مثل مشروع مترو الأنفاق، واصفًا هذه المشروعات بأنها أكبر من مشروع قناة السويس على حد قوله.

وأوضح محامي مبارك، أن من يتحدث عن أنه عرض هذا المشروع على مبارك فهذا غير صحيح وكلها مجرد شائعات يروجها البعض من أجل إجهاض حق الرئيس الأسبق وما قدمه لمصر من خدمات كبرى، منوها أن مبارك وطني وكان يسعى إلى خدمة مصر.

وقال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية السابق، إنه يجوز من الناحية البرتوكولية دعوة “مبارك” لحضور الحفل، مشيرًا إلى أنه يجب دعوته، ولكن المانع يقع في أنه تحديدًا دون الرؤساء السابقين لديه حكم ويقضي العقوبة على إثره.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023