انتقدت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ظل استمرار الحملة القمعية التي يشنها عبد الفتاح السيسي قائد الإنقلاب العسكري ضد المعارضة.
و أشارت الصحيفة إلى تأكيد جون كيري لنظيره المصري في المؤتمر الصحفي على ضرورة التفريق بين من يستخدمون العنف لتحقيق أهدافهم والآخرون الذين يسعون بشكل سلمي للمشاركة في الحوار السياسي.
و قال التقرير إن هناك قلق أميركي متزايد من ازدياد الهجمات من قبل المسلحين المرتبطين بتنظيم الدولة وبخاصة في سيناء، ويسبب ضغوط الحكومة تنشر وسائل الإعلام أخبار عن انتصارات الجيش في سيناء، لكن المصريين على دراية بما يجري على الأرض، و يقولون بأن قوات الشرطة والجيش تهاجم من قبل المسلحين بشكل منتظم أكثر من ما يعلنه الجيش .
وفي تصريحات للصحفيين أكد كيري على أن سياسات الحكومة تدفع المدنيين للإنضمام إلى صفوف المسلحين وحث المصريين على البدء في إصلاح الشرطة، و حماية المنظمات الغير حكومية و الصحافة الحرة، و حماية حقوق الإنسان.
و بالرغم من تلك التصريحات فإن مصر لديها رؤية مختلفة تماما حيث يوجد 40 ألف معتقل ألقي القبض عليهم خلال العامين الماضيين في السجون منذ أن استولى الجيش على السلطة، البعض من هؤلاء متظاهرين مؤيدين للديمقراطية، وصحفيين، ومتهمين بالإنضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة جماعة إرهابية.