أزمة جديدة تضاف إلى سجل معاناة أهالي محافظة أسيوط، حيث فوجئ مواطنو مركزي أبنوب والقوصية، بانتشار الطفيليات وترسب كميات كبيرة من الرمال في مياه الشرب، وهو ما أثار استياء كبيرا من الأهالي وسط تجاهل المسؤولين.

واشتكى أهالي المركزين من وجود رائحة كريهة للغاية تخرج من صنابير مياه الشرب، مشيرين إلى أن هذا التلوث هو السبب في انتشار أمراض الكلى والكبد في المحافظة.

وفي لقاء حصري لشبكة “رصد” مع أهالي مدينتي أبنوب والقوصية، لسماع شكواهم وإبراز المشكلة للمسؤولين، بدأ مصطفى نجيب كلامه قائلاً: “لو المحافظ بيشرب مياه زي اللي بنشربها احنا راضيين”، وأضاف معبراً عن معاناته من مياه الشرب قائلاً “مياه الشرب تحتوي على رمليات ورائحة كريهة في معظم قرى ومدينة أبنوب، وإن وجدت تكون ضعيفة جدا، وزيادة نسبة الكلور تفوق الوصف”.

وأشارة إلى أن رد فعل المسؤولين خيب الآمال، حيث لم يجدوا من يساعدهم في حل الأزمة قبل، مؤكدا أن مياه الشرب تتسبب في ارتفاع نسبة المصابين بالفشل الكلوي بأكبر مركز به مصابين بالفشل الكلوي في أسيوط.

وأضاف عمرو حمدي، أحد أهالي مدينة القوصية: “قمنا بالذهاب لشركة مياه الشرب بالقوصية بكوب ماء من مياه القرية، وعرضنا شكوانا على المهندسة، وقالت إنتم بستعبطوا دي مياه عليها تراب مش مياه القرية الطبيعية”، وعندما طالب الأهالي المهندسة المختصة بالشرب من كوب ماء القرية رفضت وقالت: “اخرجوا من المكتب بلاش استهبال”.

وكانت تقارير صحية نشرتها الإندبندت البريطانية في عددها 31 مايو 2011، أشارت إلى أن 80% من سكان أسيوط يشربون مياها ملوثة تسبب لهم العديد من الأمراض.